أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس أنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال محادثات استغرقت يومين حول أنشطتها النووية، وأن إيران رفضت طلبا بزيارة موقع بارشين العسكري الهام، فيما حذرت موسكو إسرائيل من مهاجمة إيران، وقالت إن العمل العسكري ستكون له عواقب كارثية الأبعاد. وأكد الزعيم الإيراني علي خامنئي مجددا، أن إيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح الذري، وأضاف "نريد كسر التفوق القائم على السلاح الذري" الذي تملكه القوى العظمى". وقالت الوكالة الدولية من مقرها بفيينا في بيان "بعد المحادثات التي أجريت في 20 و21 فبراير الجاري "خلال الجولتين الأولى والثانية للمناقشات طلب فريق الوكالة الإذن بدخول الموقع العسكري في بارشين. ولم تأذن إيران بهذه الزيارة". وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو: "عدم قبول إيران طلب زيارة بارشين مخيب للآمال. تعاملنا بروح بناءة، لكن لم نتوصل لاتفاق". ومن المعلومات الرئيسية في تقرير الوكالة معلومات عن أن إيران أقامت غرفة احتواء كبيرة في بارشين إلى الجنوب الشرقي من طهران لإجراء تجارب تتضمن تفجيرات شديدة، وهو ما قالت الوكالة إنه يمثل "مؤشرا قويا على صنع محتمل للسلاح". وقالت الوكالة إن جهودا مكثفة بذلت للتوصل إلى اتفاق في المحادثات حول وثيقة "تسهل توضيح القضايا المعلقة" الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وما يتعلق منها بالأبعاد العسكرية المحتملة. وقالت الوكالة في بيان صريح بشكل غير معتاد "للأسف لم يتم التوصل إلى اتفاق على هذه الوثيقة". وترى الخارجية الروسية أن الولاياتالمتحدة قد تسعى إلى شن هجوم عسكري على إيران متذرعة ببرنامجها النووي المثير للجدل لتضع بعد ذلك يدها على الاحتياطات الضخمة من النفط والغاز في آسيا الوسطى، المنطقة السوفيتية السابقة. وفي هذا السياق قال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف "بالطبع أي سيناريو عسكري محتمل ضد إيران سيكون كارثيا بالنسبة للمنطقة ولنظام العلاقات الدولية ككل". وأضاف في مؤتمر صحفي "بالتالي أتمنى أن تفهم إسرائيل كل تلك التداعيات.. وعليهم أيضا أن يفكروا في عواقب تلك الخطوة عليهم"، فيما قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي، توم دونيلون، أحد كبار مساعدي الرئيس باراك أوباما أبلغ زعماء إسرائيل في مطلع الأسبوع أن الوقت ما زال متاحا أمام المساعي الدبلوماسية الرامية إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي.