تسببت الرائحة المنبعثة من حين لآخر من مياه ري حدائق جدة وتغير لونها، في تقاذف المسؤولية بين أمانة محافظة جدة والشركة الوطنية للمياه، ففي الوقت الذي حمل فيه المشرف العام على الحدائق في الأمانة الدكتور بهجت حموة المسؤولية للشركة الوطنية للمياه، نفى مدير وحدة أعمال الشركة في جدة عبدالله بن علي العساف أن يكونوا طرفا في المشكلة. وأوضح العساف ل"الوطن" أن ري الحدائق والمسطحات الخضراء من اختصاص الأمانة، وقال إن مياه ري الحدائق معالجة ثلاثيا، نافيا انبعاث روائح كريهة منها أو تغير لونها، ومشددا على عدم تأثيرها على البيئة والصحة العامة. من جانبه، أقر حموة بوقوع أخطاء أحيانا في توريد المياه الخاصة بري الحدائق سواء من قبل موردي صهاريج المياه التي توردها الشركة الوطنية للمياه، أو من محطات المعالجة في الشركة، مؤكدا انخفاض درجة نقائها من فترة لأخرى مما يؤثر على لونها ورائحتها، وعدم مطابقتها لشروط وزارة الشؤون البلدية والقروية. ولفت إلى ضرورة التزام الأمانة والشركة الوطنية للمياه، بشروط وزارة الشؤون البلدية والقروية لنوعية المياه التي تروى بها الحدائق، مرجعا حدوث الأخطاء إلى كبر مساحة محافظة جدة، وافتقارها لمصادر مياه طبيعية غير مالحة وصالحة لري الحدائق، إلى جانب انحصار المصدر في الشركة الوطنية للمياه، في ظل حاجة كبيرة للمياه النقية وتوسع الأمانة في مشاريع المساحات الخضراء والحدائق في محافظة جدة. وأفاد حموة بأن الأمانة تنتظر خلال الأسابيع المقبلة البدء في الاستفادة من المرحلة الأولى لمشروع المحطة الجديدة للمعالجة الثلاثية في مطار الملك عبدالعزيز، التي ستنتج مياها من دون رائحة ولون. وألمح إلى وجود مشروع تحت التنفيذ في الأمانة خاص بربط مصادر المياه من محطات التنقية التابعة للشركة الوطنية للمياه، وشبكات الري في جدة، لافتا إلى أنه سينفذ على 4 مراحل، خلال أربع سنوات. وكشف عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل بلديتي ذهبان، وأبحر، وبلدية جدةالجديدة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستكون في بلدية المطار والعزيزية وبلدية بريمان، فيما الثالثة تخص بلديتي الجامعة والبلد، والرابعة لبلدية أم السلم، والجموم.