كشف أستاذ السموم المشارك بجامعة الملك عبد العزيز والمستشار بأمانة جدة الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة، أن جدة تتخلص سنويا من 12 طنا من النفايات الطبية و5 أطنان من الأدوية منتهية الصلاحية، تنتجها 500 منشأة طبية، في ظل عدم وجود محطة معالجة متخصصة للنفايات الطبية في المحافظة. وأشار إلى أن أقرب محطة معالجة تقع في رابغ تبعد بنحو 150 كيلومترا شرق جدة ، مما يلزم بجمع النفايات الطبية من المستشفيات والمرافق الصحية ونقلها في شاحنات خاصة مبردة إلى رابغ يوميا. وبين أبو خطوة، أن مدينة جدة تحتاج إلى محطة لمعالجة النفايات الصناعية الخطرة، بإشراف وزارة التجارة والصناعة التي تشرف على نشاط المدن الصناعية ومحطات معالجة مياه الصرف الصناعي. وقال إن إتلاف هذه النفايات يتم عن طريق التعقيم ببخار الماء الساخن على درجات حرارة تصل إلى أكثر من 160 درجة مئوية، مع ضغط مرتفع يصل إلى 4 ضغط جوي، للتخلص من كافة الجراثيم والميكروبات الممرضة قبل طمرها في المردم داخل أكياس نفايات ، فيما تستخدم عملية الحرق مع الأدوية منتهية الصلاحية، والتي تحرق بحاوياتها دون محاولة فكها من عبواتها، مشيرا إلى أن عملية الحرق تكون على مرحلتين عادة تتضمن الأولى درجة حرارة 800 درجة مئوية والمرحلة الثانية 1200 درجة مئوية. وأكد أنه بعد إتمام عملية الحرق للأدوية ينقل الرماد المتخلف عنها إلى مردم النفايات الصناعية في الجبيل بناء على لائحة تنظيمية من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ومن جانبه، كشف مدير إدارة النفايات الطبية الخطرة ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية بجدة الدكتور محمد حلواني، عن أن إداراته رصدت مخالفات لعمالة تابعة لأحدى المستشفيات الخاصة بجدة، بعد قيامها بالتخلص من نفايات طبية في مرمي نفايات.