خاطب أمير منطقة المدينةالمنورة الأميرعبدالعزيز بن ماجد خريجي الجامعة الإسلامية أول من أمس قائلاً " عليكم أيها الخريجون أن تكونوا سفراء خير لهذه البلاد التي احتضنتكم وقدمت لكم الكثير، وأن تتواصلوا مع جامعتكم بما يخدم دينكم ويُثري خبراتكم. جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج الدفعة السادسة والأربعين من طلاب الجامعة الإسلامية وعددهم 1200 طالباً من أكثر من 100 جنسية. وقد بُدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا كلمة رحب فيها براعي الحفل وأكد خلالها إن كل يوم يمرّ على الجامعة الإسلامية يثبت جدارتها، وأحقيتها بأن تكون أحد أهم منابع العلم الشرعي في العالم، ورافداً من روافده السخيّة، مقدما التهنئة للخريجين قائلا لهم "هذه نهاية مرحلة دراسية، ولكنها ليست نهاية عهدكم بالعلم" وقال في حديثه للخريجين " إن من أخلاق القرآن الوفاء للديار التي احتضنتكم ابتداء، وتحتفي بكم اليوم كباراً،والوفاء للجامعة التي بسطت عليكم رداء العلم وألبستكم حُلّة الأدب والحكمة والوفاء للعلماء الذين مدّوا إليكم أيديهم بجميع صنائع المعروف، وأعاروكم مفاتيح المعارف والوفاء للغة العربية التي قرأتم بحروفها القرآن، ووقفتم عن طريقها على أسراره ومعانيه، وإن من الوفاء المحمود المطلوب أن تنقلوا لشعوبكم وأبناء جلدتكم حين عودتكم إلى دياركم وبلادكم صورة طيبة ومشرقة عن بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء". بعد ذلك ألقى راعي الحفل أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد كلمة أكد فيها أن من أعظم نعم الله علينا وأجلها نعمة الإسلام "هذا الدين العظيم الذي اجتمعت من خلاله قلوب المسلمين من شتى بقاع الأرض، فألّف بينها وجمعها على الحق والخير فكانت خيرَ أمة أخرجت للناس، وأن جعل هذه البلاد المباركة منبعاً لرسالة الإسلام الخالدة، وحاضنة لبيته العتيق ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام وخادمة لهما" ووجه راعي الحفل كلمة للخريجين دعاهم إلى تقوى الله، وأوصاهم بأن يكونوا دعاة للحق وفق المنهج الإسلامي الصحيح، وأن يسلكوا سبيل الحوار والإقناع مع مخالفيهم، وأن يحرصوا على أن يكونوا ممن يجمعون الناس على الحق ولا يفرقونهم، وأن ينشروا الإسلام كما تعلموه في هذه البلاد بما فيه من وسطية ورحمة وإنسانية بعيداً عن التطرف والغلوّ وأن يقدموا للعالم أجمع الصورة الحسنة لما يجب أن يكون عليه المسلم.