لم تنطلِ حيلة أحد الجناة في محافظة العلا على رجال الأمن بعد ارتكابه جريمة تمثلت في مشاركته مع عدد من الجناة في اعتراض عدد من الشبان في إحدى قرى المحافظة وتعريض مركبتهم للانقلاب، وفتح النار عليهم من أسلحة نارية، وسلب ما بحوزتهم من مبالغ مالية ومن ثم تكبيلهم بالحبال، ليبقوا في العراء يصارعون الموت. وعمد الجاني صاحب الحيلة بعد أن نفذ جريمته بمشاركة الآخرين إلى معاودة مكان الحادث لاعباً دور المنقذ، ليقوم بالمسارعة في نقل الضحايا في مركبته الخاصة وإيصالهم إلى إحدى الدوريات التي تتبع إمارة المركز الذي وقع فيه الحادث، مدعيا بأنه وخلال مروره بإحدى الطرق وجد المصابين ملقين على الأرض وسارع بإنقاذهم، غير أن تلك الحيلة التي حاول الجاني تمريرها لم تنطل على رجال الأمن، وذلك بعدما ظهر على ثوبه آثار دماء، ليتم إيقافه فورا والتحقيق معه في علاقته بالجريمة. ويروي سالم الحربي "أحد المصابين" تفاصيل الحادثة قائلا إنه كان هو ورفاقه في نزهة إلى إحدى المراكز القريبة من محافظة العلا، وأثناء سيرهم باتجاه قرية "الزبائر" تعرضوا للملاحقة من 3 مركبات حيث قام بعض من الأشخاص الذين كانوا على متن تلك السيارات بإشهار أسلحتهم النارية، وأثناء محاولتهم تفاديهم، قاموا بالتسبب في انقلاب المركبة التي كانوا على متنها، ومن ثم أنزلوهم من مركبتهم مشهرين أسلحتهم تجاههم واعتدوا عليهم بالضرب وكبلوهم بالحبال واستولوا على 5500 ريال، ليتركوهم عقب ذلك في العراء بمفردهم. ويضيف الحربي "بعد مضي ثلاث ساعات من الحادثة عاد أحد الجناة إلينا مدعيا مساعدتنا وانقاذنا، حيث أقلنا في مركبته الخاصة وأوصلنا إلى إحدى الدوريات التابعة لإمارة المركز، وادعى أنه كان مارا بالمكان الذي كنا فيه وقام بإسعافنا، غير أننا استطعنا أن نستدل عليه وأنه أحد الجناة المعتدين ليتم إيقافه في الشرطة والتحقيق معه. وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر بتاريخ 16 /6 / 2010، تفاصيل القضية التي وقعت في إحدى القرى الطرفية لمحافظة العلا 370 كيلو مترا شمال المدينةالمنورة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد محسن الردادي، في تصريح صحفي أمس أن المصابين الذين أدخلوا المستشفى تماثل اثنان منهم للشفاء وغادرا المستشفى، مضيفا أن أجهزة الشرطة تمكنت من القبض على 3 شبان لهم علاقة بالحادثة، ويجري التحقيق معهم حاليا.