يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الأسبوع المقبل في القاهرة في وقت ما زال يكتف فيه الغموض مصير اتفاق إعلان الدوحة. وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح، ل"الوطن" إن عباس ومشعل سيلتقيان على هامش اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المقرر في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة المصرية. وأضاف" سيتم التباحث في الشأن السياسي والمصالحة". ونفى وجود برامج لعباس للتوجه إلى غزة نهاية الشهر الجاري. على صعيد آخر رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "أعمال إيران الإرهابية كشفت على الملأ" بعد سلسلة هجمات استهدفت موظفي سفارات إسرائيل في الهند وجورجيا وتايلاند، والتي اتهمت الدولة العبرية إيران بالوقوف وراءها، إلا أن مصادر إسرائيلية اعترفت بفشل استخبارات إسرائيل في توقع هذه العمليات. وقال نتنياهو إن إيران " تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل أنحائه. ينبغي على دول العالم أن تشجب هذه الأعمال وترسّم خطوطاً حمرا ضد العدوان الإيراني. وإذا لم يتم وقف هذا العدوان فلا شك أنه سيتوسّع". بدورها قالت مصادر إسرائيلية إن الفشل الإيراني في التنفيذ العملياتي للهجمات في الأيام الأخيرة ضد أهداف إسرائيلية في الهند وجورجيا وتايلاند "لا يضمن أن تنتهي العمليات القادمة أيضا بشكل مشابه، لأنه ترافق معها فشل استخباري إسرائيلي". وأضافت في هذا الصدد أن "الشاباك" و"الموساد" و"أمان"، كل واحدة في نطاقها، لم تكشف الاستعدادات للعمليات والنية لتنفيذها في آن واحد، في عدة ساعات، بأسلوب ميز القاعدة ومنظمات أخرى كالجهاد العالمي في الماضي. ومع أنها أشارت إلى أن " الضرر المتراكم من العمليات الثلاث في نيودلهي، تبليسي وبانكوك هو إصابة تالي كوهين يهوشع(زوجة دبلوماسي إسرائيلي)، لكنها رأت أن" هذا مدخل لتصعيد محتمل ولإضعاف الكوابح التي قيدت حتى الآن البعد العسكري لوتيرة تقدم البرنامج النووي الإيراني". وأشارت إلى أن "البنية التحتية الإيرانية منتشرة في أرجاء المعمورة وتتمتع بامتيازات محفوظة للدول: سفارات، جوازات سفر دبلوماسية، علاقات، بريد دبلوماسي والحصانة للأشخاص، للسيارات وللشقق. ضباط قوة القدس التابعة للحرس الثوري وممثلو وزارة الاستخبارات والأمن – الجهتان اللتان تفعلان العمليات في الخارج – يندرجون ضمن طاقم السفارات، بل وأحيانا على رأسها".