أكد مصدر دبلوماسي أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التقى رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية في محادثات بالدوحة الأحد الماضي لتجاوز الخلاف حول الاتفاق الذي وقعه الأول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الاجتماع لم يخرج بنتيجة. واستدرك المصدر بالقول إن الرجلين ليسا على طرفي نقيض في مواقفهما وإنهما يحاولان حل الخلافات داخل القيادة الجماعية. وبعد نهاية الاجتماع قال المصدر "الأزمة لا تزال مستمرة". ومع أن هنية أيَّد الاتفاق إلا أن قيادات أخرى بارزة في الحركة مثل محمود الزهار بادرت بإعلان رفضها، وهو ما قد يعني وجود خلافٍ داخل الحركة . وهو ما سارع الزهار إلى نفيه قائلاً "هناك اختلاف في وجهات النظر ولا وجود لشقاق في الحركة". وتعارض هذه القيادات تولي عباس رئاسة حكومة الوفاق القادمة، حتى لا يفهم ذلك على أنه قبول ببرنامجه الانتخابي واستمرار السلام مع إسرائيل. من جهة أخرى حمَّل الرئيس عباس إسرائيل مسؤولية فشل جهود السلام، وقال أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكرواتي ايفو جوسيبوفيتش في رام الله "ما تقوم به إسرائيل من ممارسات جعل من حل الدولتين أمرا غير ممكن، والتدهور الحالي سببه خرق حكومة نتنياهو للاتفاقات الموقَّعة معها وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات الرباعية وخارطة الطريق، وإصرارها على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على أراضي الضفة بما فيها القدس".