لم تكد أزمة الأسمنت تنتهي في نجران ، حتى ظهرت أزمة جديدة في كميات بطحاء المباني التي تسببت في تعثر الكثير من المشاريع والمنازل الجديدةبنجران، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار حمولة الشاحنة من 250 ريال إلى 500 ريال، وأسعار حمولة البلوك من 1700 ريال إلى 2300 ريال، فيما طالب المواطنون وأصحاب المشاريع بإيجاد حلول عاجلة من قبل الجهات المعنية. وقال المواطن سعود آل تيسان: "توجد بمنطقة نجران العديد من المواقع المناسبة لبطحاء المشاريع الإنشائية "المتارس" وذلك لتميز تضاريسها بالسهول وكثرة الأودية"، مستغرباً ادعاءات أصحاب النقليات بصعوبة نقلها من أماكن بعيدة، وتبريرهم بتزايد الاتفارع في الأسعار بسبب قلة المعروض، وتزايد الطلب. ودعا آل تيسان الجهات المعنية لمراقبة الوضع، وتحديد أسعار نقليات البطحاء، وإيجاد المواقع المناسبة التي تؤمن احتياجات المشاريع الإنشائية والمنازل الجديدة في نجران ومحافظاتها، حتى لا يقع المواطن ضحية للمبالغة في الأسعار. بدوره، قال المواطن محمد اليامي: "عندما تدخلت إمارة المنطقة قبل فترة وفتحت المجال للتحميل من مجرى الوادي لمواكبة الطلب، استغل بعض المستثمرين هذه الفرصة لتخزين كميات الرمل في مساحات شاسعة من المزارع على طريق الملك عبد الله، وعند إغلاق المتارس تتم عملية التلاعب في الأسعار التي وصلت إلى 500 ريال"، مطالباً الجهات المعنية بوضع حد لمثل هذا التلاعب والاستغلال. من جهته، أوضح أمين الغرفة التجارية بنجران علي آل قميش خلفيات الموضوع، وقال: "إنه بعد تزايد الطلب على أماكن المتارس، طالبنا باسم رجال الأعمال بتوفير أماكن مناسبة ليتسنى لأصحاب المشاريع إكمالها دون تأخير، وشكلت لجنة من الإمارة والأمانة والجهات المعنية لتوفير ذلك بأسعار مناسبة"، لافتاً إلى أن العمل ما زال جاريا في الموضوع. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة التجارة بنجران صالح آل عباس أن اللجنة المشكلة من إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة قامت بمتابعة أصحاب الناقلات عندما سمح لهم لفترة محددة بالنقل من مجرى الوادي، وتم إلزامهم بالبيع بسعر محدد، إلى أن انتهت المهلة، وأصبحت عملية البيع الآن يحكمها العرض والطلب. وأرجع آل عباس أسباب ارتفاع السعر في الآونة الأخيرة إلى أصحاب النقليات الذين يوفرون الكميات من محافظة حبونا، حيث زادت عليهم تكاليف النقل، وارتفاع السعر على العملاء من المواطنين.