نجحت فرق طبية متعددة الإختصاصات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إنقاذ حياة شاب شارف على الوفاة بسبب فشل في وظائف القلب فتم بحمد الله وتوفيقه التدخل الإسعافي العلاجي الدقيق ثم اجريت له زراعة قلب بديل من متبرع متوفى دماغياً بعد أن مكث لعدة أيام على قلب صناعي مساعد حفاظاً على حياته . وأوضح الفريق الطبي أن الشاب / جاسم معتوق الخاطر / 18 عاماً / جرى تحويله من أحد مستشفيات المنطقة الشرقية إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بسبب تضخم وضعف شديد في عضلة القلب ما أدى إلى هبوط في وظائف أعضاء الجسم الحيوية الأخرى. وفي المستشفى التخصصي أجريت له الفحوصات الطبية للتأكد من تقبل جسم المريض لعملية زراعة قلب بيد أن المريض وعائلته أبدوا عدم الموافقة لإجراء العملية وغادروا بحثاً عن سبل علاجية أخرى إلا أن حالته الصحية ساءت إثر ذلك ، ما أدى إلى نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي مرة أخرى بعد تدهو حالته الصحية . وبين الفريق الطبي أنه عند الكشف على المريض ظهر أنه يعاني من هبوط حاد في عضلة القلب وكذلك هبوط في ضغط الدم نتج عنه إحتقان في الرئتين وهبوط في وظائف الكلى الأمر الذي فرض نقله على وجه السرعة إلى العناية المركزة لتلقي العلاج المكثف ثم توقف القلب تماماً عن العمل فعمدت الطواقم الطبية إلى إجراء الإسعافات الأولية لإنعاش القلب ووضع المريض تحت جهاز التنفس الإصطناعي . وعند منتصف الليل ساءت حالته وقام الفريق الطبي برئاسة الدكتور كانفر رئيس قسم جراحة وزراعة القلب والأطباء الإستشاريين السعوديين في القسم بتقييم الحالة وتقرر وضع المريض على جهاز القلب الصناعي / عبارة عن مضخة تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية وتراقب حاسوبياً وأكلينيكياً وتقوم بوظيفتي القلب والرئه كاملتين / واستجاب جسم المريض لجهاز القلب الصناعي وبدأت أعضائه الحيوية في التحسن تدريجيا ً. وبعد مضي أربعة أيام تلقى المستشفى التخصصي إتصالاً من المركز السعودي لزراعة الأعضاء للإبلاغ عن توفر قلب من متوفى دماغياً في أحد مستشفيات العاصمة , وعلى الفور قام الفريق الطبي المتخصص بزراعة القلب بالتوجه لإستئصال القلب ونقله إلى المريض وتمت عملية الزراعة بنجاح وبدأت الأعضاء الحيوية في أداء عملها بالشكل الطبيعي . وبحمد الله غادر المريض المستشفى بحالة صحية جيدة وتتم حالياً متابعة حالته من قبل الفريق الطبي المتخصص . وأكد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور قاسم القصبي أن مثل هذه العمليات المعقدة والخدمات الطبية المتخصصة تحتاج إلى توافر كوادر طبية وتمريضية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً إضافة إلى توافر البيئة التحتية ذات التقنيات العالية من غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأجهزة مساعدة أخرى وهو مايحظى به المستشفى ، مشيراً إلى إجراء 12 عملية زراعة قلب خلال العام المنصرم . من جهته عبر جاسم الخاطر عن شكره للجهاز الطبي المعالج لحالته مقدراً الجهود الكبيرة التي قامت بها الطواقم الطبية والتمريضية والفنية في سبيل إنقاذ حياته مشيراً إلى أن حالته الصحية في وضع جيد حالياً .