سيطرت سلطات الأمن المصرية أمس على حريق شبَّ في خط الغاز بمنطقة أبو طبل جنوب مدينة العريش عقب تفجيره من قبل مسلحين مجهولين. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك "عادت الأمور إلى طبيعتها بعد قيام مسؤولي شركة جاسكو بإغلاق المحابس الموصلة إلى محطات وخطوط الغاز والخارجة منها، إلا أن وجود كميات من الغاز في الخط أدى إلى استمرار اشتعال النيران". وأضاف "هذا الانفجار أشد من سابقيه نظراً لشدة المواد التفجيرية المستخدمة للخط، إلا أنه لم تحدث أي خسائر أو إصابات بشرية نظراً لوجود الخط في منطقة بعيدة عن الكتلة السكنية". وكان ملثمون قد قاموا بتفجير محطات والخطوط التي تنقل الغاز إلى إسرائيل للمرة الحادية عشرة منذ ثورة 25 يناير. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة حدثت بين الملثمين وقوات الجيش، قبل أن يتم سماع صوت الانفجار الذي يجيء عقب الإعلان عن وفاة محمد التيهي المتهم الأول في حوادث تفجير خطوط الغاز، والهجوم على أقسام الشرطة بالعريش، داخل محبسه بسجن طرة الجمعة الماضي. وأفاد التقرير الطبي أن "الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية". وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على "التيهي" منذ نحو 5 أشهر في إحدى الحملات الأمنية. إلى ذلك تقدم المجلس الاستشاري بتوصية للمجلس العسكري الحاكم للإسراع في تسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة. وفي ذات السياق أطلق المرشّح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عمرو موسى مبادرة لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها مصر، تشمل نقل الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة، قائلاً "أطالب المجلس العسكري بالاستجابة لمطالب الشعب بنقل السلطة وفتح باب الترشح للرئاسة أول مارس ليتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في موعد غايته 30 أبريل القادم". وأضاف في مؤتمر صحفي أمس "الوضع في مصر مخيف ويهدد السلام الاجتماعي وهناك محاولات لهدم مؤسسات الدولة المصرية". من جهة أخرى تستأنف محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه بعد رفعها بالأمس. وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن رئيس مصلحة الأمن العام السابق اللواء عدلي فايد في قضية قتل المتظاهرين.