كشفت دراسة علمية قامت بها طالبتا ثانوية بالطائف وشاركتا بها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي - مسار البحث العلمي – عن وجود 23 ميكروبا (بكتيريا وخمائر) في جلد الأطفال في الحضانة. واستهدفت الدراسة التي شاركت بها الطالبتان بعنوان "ميكروبات الفلورا الطبيعية في الجلد للأطفال ما قبل المدرسة" 90 طفلا من أطفال الروضات بالطائف. وذكرت الطالبة ريم منصور الشهري بالصف الأول الثانوي بالثانوية الثالثة مقررات بالطائف – إحدى الباحثات في الدراسة - أن المشروع يتلخص في أن الأطفال في دور الروضة من عمر 4-5 سنوات عادة يكونون عرضة للتلوث الميكروبي من الوسط المحيط سواء من البيت أو في داخل صفوف الروضة. وذكرت الشهري أن الجلد هو السطح الأكثر عرضة للتلوث الميكروبي، لذلك كان من الأهمية بمكان دراسة مدى تلوث جلد الأطفال وخاصة في (الجبين، الأنف، خلف الأذن، اليد، الإبط، المغبن، بين أصابع القدم)، وسبل وقايتهم وحمايتهم من التلوث الميكروبي للحد من إصابتهم بالأمراض المعدية التي قد يلتقطها الطفل من دور الحضانة. وقالت زميلتها في الدراسة الطالبة عفاف الغامدي إن المشروع يهدف إلى التعرف على الميكروبات الطبيعية المختلفة التي تستوطن جلد الأطفال في دور الحضانة وسبل الوقاية من الميكروبات التي تنقل الأمراض المختلفة للأطفال بمدينة الطائف ودراسة الفروقات المعنوية في نسب تواجد هذه الميكروبات في الأماكن المختلفة من الجلد بين الأطفال. من جهتها قالت المشرفة على البحث الدكتورة خديجة العالي إن المشروع الذي قدمته الطالبتان مجاله طبي يتحدث عن التلوث الميكروبي وفرعه البكتريا. مشيرة إلى أن المسمى العلمي للبحث هو "تواجد الفلورا الطبيعية والتلوث الميكروبي في جلد الأطفال دور الحضانة بمدينة الطائف". وبينت أن المشروع من المشاريع التي طُرحت في مسابقة الأولمبياد للإبداع العلمي مسار البحث العلمي وهو يعتبر أول مرجع إحصائي ووصفي في مدينة الطائف لأنه لا توجد أي معلومات أو دراسة إحصائية في مدينة الطائف تبين مدى التلوث الميكروبي في جلد الأطفال في دور الحضانة. وذكرت أن المشروع يتلخص في أن الأطفال في دور الروضة من عمر 4-5 سنوات عادة يكونون عرضة للتلوث الميكروبي من الوسط المحيط سواء من البيت أو في داخل صفوف الروضة، وعادة نجد أن الجلد هو السطح الأكثر عرضة للتلوث الميكروبي. وبينت أن المواد والأدوات التي تم استخدامها تمثلت في أخذ مسحات من جلد الأطفال في دور الحضانة بمدينة الطائف، من عمر 4-5 سنوات، من سبعة أماكن مختلفة من جلد الطفل وهي الجبهة والأنف وخلف الأذن واليد والإبط والمغبن وبين أصابع القدم وهي أكثر المناطق عرضة للتلوث الميكروبي، حيث تم أخذ مسحة طبية معقمة وذلك بغمسها في ماء مقطر معقم (3مل) وإزالة الماء الزائد منها وعمل مسحات دائرية على جلد طفل بمقدار 10سم لمدة دقيقتين، ثم إعادتها إلى أنبوب الاختبار المحتوي على الماء المقطر المعقم وذلك لحفظها لحين إرسالها إلى المختبر تمهيدا لزراعتها، وفي غضون ساعتين تم إرسال العينات إلى المختبر حيث تمت زراعتها ميكروبيولجيا في أوساط مختلفة وتحضينها هوائيا على درجة 37 درجة مئوية لمدة 48 ساعة، وتبين أنه بعد فترة التحضين تم تسجيل النتائج في سجل خاص حيث تم وصف المزرعة الميكروبية (بكتيريا) وصفا دقيقا ثم الصبغ بصبغة جرام للتعرف على المجموعات بواسطة الميكروسكوب، وباستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي وجد أن جلد الأطفال في الحضانة يحمل أنواعا عديدة من الميكروبات حيث بلغت 23 نوعا ميكروبيا (بكتيريا وخمائر) وقد تمت التوصية بعد استعراض النتائج ومناقشتها بأهمية العناية الصحية للطفل من قبل الأمهات والمربيات في دور الحضانة للحد من التلوث الميكروبي في جلد الأطفال، وبالتالي للحد من انتشار الأمراض في داخل فصول وتجمعات دور الحضانة، وبيان الأهمية الصحية والنظافة الشخصية للطفل في البيت ودور الحضانة.