شددت إدارة الطب الوقائي بصحة بيشة من خلال تقرير"تحتفظ الوطن بنسخة منه" على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الجهات ذات العلاقة في تحسين مستوى صحة البيئة من خلال التخلص من النفايات, والصرف الصحي, والرقابة على مصادر المياه، وتأمين مياه صالحة للشرب، والاستعمالات المنزلية. كما طالب التقرير بتكثيف أعمال الرقابة على محلات تداول الأغذية، والمسالخ والعاملين فيها. وشدد التقرير على أهمية الاستمرار في جهود التوعية الصحية؛ لرفع مستوى الوعي الصحي عن الأمراض المعدية، وطرق انتقالها ومكافحتها. وكان التقرير الوبائي السنوي لحدوث الأمراض المعدية بمحافظة بيشة لعام 2009 قد سجل ارتفاعا في أمراض الزحار الأميبي، والتيفوئيد، والالتهاب الكبدي "أ"، فيما سجل انخفاضا للسالمونيلا مقارنة بعام 2008 ، ولم يسجل أي حالة "شيجلا" خلال عامي 2008 – 2009، وبلغ عدد حالات الزحار الأميبي 107 حالات (53 ذكرا، و54 أنثى) مقابل 74 حالة سجلت في عام 2008، أي بزيادة قدرها 44,5% كما بلغ عدد حالات التيفوئيد 61 حالة 43 ذكرا و18 أنثى) أي بزيادة بلغت 165% عن عام 2008، وبلغ عدد حالات الالتهاب الكبدي "أ" خلال العام المنصرم 19 حالة مقابل 14 حالة سجلت في عام 2008 أي بزيادة قدرها 36%. وأشار التقرير إلى وجود انخفاض في حدوث هذه الأمراض المرتبطة بصحة البيئة مثل الالتهاب الكبدي"أ"، والسالمونيلا عن المعدل (الوسيط) للأعوام الثمانية السابقة، وعزا ذلك الانخفاض إلى حدوث تحسن في مستوى الوعي الصحي، وأهمية النظافة الشخصية، واتباع سلوكيات غذائية سليمة، إضافة إلى التأثير الناتج عن إدخال لقاح الالتهاب الكبدي "أ" في برنامج التطعيم للأطفال، اعتباراً من عمر 18 شهراً منذ بداية عام 2008.