أعلنت الأممالمتحدة رسميا انتهاء المجاعة التي ضربت أجزاءا من الصومال العام الماضي ولكنها حذرت من أن البلاد مازالت تواجه ظروفا قاسية وأنها قد تشهد نكسة. وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة جوزيه جرازيانو دا سيلفا للصحفيين في نيروبي بعد زيارة جنوب الصومال "الأمطار التي جرى انتظارها طويلا إلى جانب المحاصيل الزراعية الوفيرة والموارد الإنسانية التي وصلت في الستة أشهر الماضية هي الأسباب الرئيسة لهذا التحسن". وحذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "من أن ملايين الأشخاص لا يزالون في حاجة إلى الغذاء والماء النظيف والمأوى والمساعدات الأخرى من أجل البقاء على الحياة ويتوقع أن يتدهور الوضع في مايو". ووفقا لتقرير من الفاو والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، فإن عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة قد انخفض من 4 ملايين شخص العام الماضي إلى 34ر2 مليون أو 31% من الشعب الصومالي. وقالت منظمة الفاو إن 750 ألف شخص تعرضوا لخطر الموت خلال ذروة الأزمة. وساعد الحصاد الوفير بالإضافة إلى توزيع البذور خلال فترة الأمطار بين شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين على خفض مستوى حالة الطوارئ التي حذر جرازيانو بأنها "لم تنته". وأضاف المدير العام للفاو "لا يمكننا أن نتجنب حدوث الجفاف ولكن يمكننا اتخاذ إجراءات للحيلولة دون أن يصبح مجاعة". وكانت الأممالمتحدة أعلنت وجود مجاعة في ست من ثماني مناطق في جنوب ووسط الصومال في يوليو العام الماضي. واتهمت جماعة الشباب التي تقاتل الحكومة في مقديشو بأنها تسببت في تدهور الظروف الإنسانية عندما فرضت حظرا على جماعات الإغاثة الدولية.