تسبب تسليم الأمانات والبلديات مساحات كبيرة من الأراضي المملوكة للدولة إلى وزارة الإسكان لإنشاء 500 ألف وحدة سكنية في تأخير قوائم الانتظار حتى تتسنى تهيئة أراضٍ جديدة، تتوفر فيها البنية التحتية اللازمة لتحويلها إلى أراضٍ صالحة للمنح، حيث تواجه العديد من الأمانات والبلديات في مدن ومحافظات المملكة، إشكالية في توزيع المنح على المواطنين، في ظل عدم توفر أراضٍ كافية، تغطي الاحتياج الفعلي للطلبات المقدمة من المواطنين. أكد ذلك ل"الوطن" نائب رئيس لجنة المقاولين في مجلس الغرف التجارية عبدالله رضوان، لافتاً إلى أن العديد من المدن في المملكة تعاني من شح في الأراضي الصالحة لتوزيعها كمنح سكنية على المواطنين، مما أدى إلى تعطيل توزيع المنح في انتظار تهيئة مساحات جديدة من الأراضي الحكومية. من جانبه، أكد مستشار أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، أن المشكلة التي واجهت أمانة جدة في تأخر توزيع المنح، تعود إلى شح الأراضي في المدينة منذ سنوات، مشيرا إلى أن جهود مسؤولي الأمانة مازالت مستمرة في سبيل إيجاد أراضٍ مناسبة كمنح سكنية للمواطنين. وأكد النهاري أن قوائم الانتظار وصلت حتى الآن إلى 150 ألف طلب، ويتم حالياً إيجاد آلية لأرشفة تلك الطلبات التي قدمت عام 1418ه. وقال إنها ليست كل الأراضي البيضاء صالحة لتكون مخططات منح سكنية، لاسيما أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت تعليمات تنص على ضرورة توفير البنية التحتية في جميع المخططات السكنية بما فيها المخططات المخصصة للمنح السكنية للمواطنين. ولفت إلى أن بعض الأراضي البيضاء قد تعترضها بعض الإشكاليات الفنية والإدارية مما يتطلب اتخاذ إجراءات لمعالجة تلك الإشكاليات. من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول في أمانة جدة وجود توجيه ينص على إيقاف توزيع المنح في الأمانة حتى الآن، مؤكدا وجود أعداد كبيرة من الطلبات سيتم رفعها جميعاً إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق النظام.