فيما طالب أمس 65 من معلمي محو الأمية الذين تجمهروا أمام بوابة الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة، بتنفيذ قرار تثبيتهم الذي صدر قبل عام حسب قولهم، أكد مساعد مدير تعليم جدة أحمد الزهراني للمعلمين، عدم وجود أي توجيهات من وزارة التربية والتعليم بشأن تثبيتهم. وعلى غرار خريجي المعاهد الصحية الذين تمت الاستجابة لمطالبهم، إذ أعلنت وزارة الخدمة المدنية عن تعيين 14 ألفاً منهم في وظائف حكومية وأهلية، ووجهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص، تجمع بعض من معلمي محو الأمية بجدة أمام إدارة التعليم للمطالبة بأحقيتهم في التثبيت المكاني والدرجة المستحقة وفروقات رواتبهم منذ صدور أمر تثبيتهم قبل عام. ويأتي تجمع نحو 65 فردا من معلمي محو الأمية في جدة أمس بعد وقفات عدة لنظرائهم في كل من جازان والقصيم ومكة والدمام، مطالبين بتثبيتهم، ومناشدين وزارة التربية والتعليم بسرعة صرف مستحقاتهم بأثر رجعي، رافعين لافتات مكتوب عليها "لا تدريس بلا تثبيت". من جهته، أشار المتحدث باسم معلمي محو الأمية محمد السراج، إلى أن المعلمين أصيبوا بحالة من الإحباط بسبب طول فترة الانتظار لتطبيق قرار تثبيتهم، الذي مر عليه عام كامل دون أن تتقدم وزارة التعليم بأية حلول لمشكلتهم، مضيفا "دائما ما نتلقى الوعود ومسكنات المسؤولين وسبق قبل عام أن تجمعنا أمام ديوان الخدمة المدنية بجدة وبعدها صدر قرار تثبتنا". وأفاد بأنهم التقوا مساعد مدير تعليم جدة أحمد الزهراني، وقدموا له خطابا يتضمن مطالبهم، مشيرا إلى أنه أكد لهم أنه لم يصدر قرار من الوزارة بتثبيتهم وعدم وصول أي تعميم أو توجيه يوضح حلا لمشكلتهم. وطالب سراج الوزارة بتشكيل لجنة لبحث مشكلتهم، لافتا إلى أن أغلبهم يعول أسرا ولديهم مسؤوليات، وتوجد لدى بعضهم حالات مرضية خاصة تحتاج لتكلفة عالية لعلاجها، مضيفا أن ما يستحقه كل معلم ومعلمه بعد صدور القرار 65 ألف ريال".