لقي 31 عراقياً مصرعهم وأصيب 60 آخرون عند انفجار سيارة مفخخة استهدف تشييع جنازة في العاصمة بغداد أمس. ووقع الانفجار أثناء مرور المشيعين في سوق مفتوحة متجهين إلى مستشفى في منطقة الزعفرانية لاستلام جثث 3 أشخاص قتلوا بالرصاص في الليلة السابقة في الجزء الغربي من المدينة. وفور وقوع الحادث طوَّقت القوات الأمنية الموقع وقامت بتمشيط المكان، كما حلقت مروحيات أمنية فوق سماء المنطقة. وأشار مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إلى أن انتحارياً قام بتفجير سيارة مشحونة بالمتفجرات مستهدفاً المشيعين، وأن من بين القتلى 4 نساء. إلى ذلك صرح قائد شرطة الكوت اللواء حسين عبد الهادي بأن قوات الشرطة اعتقلت خلال الشهر الجاري 132 شخصاً متورِّطاً في جرائم مختلفة في عمليات دهم في مناطق متفرقة بمدينة الكوت. وقال "اعتقلت الدوريات المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة خلال الشهر الحالي، ومن بينهم أعضاء عصابة لترويج المخدرات، وتم تسليم المعتقلين لمراكز الاحتجاز التابعة للشرطة للتحقيق معهم لحين تقديمهم للمحاكمات". من جهة أخرى تواصلت حملات الانتقاد التي تشنها المرجعيات الشيعية العراقية ضد رئيس الوزراء التركي رجب إردوغان، وقال معتمد المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي أمام المصلين في خطبة صلاة الجمعة أمس "علينا أن نبحث في الأسباب التي وفَّرت مدخلاً وأعطت فرصة لدول الجوار وغيرها أن تتدخل في شؤون العراق". بينما كان نظيره في الكوت عادل الحيدري أكثر جرأة عندما قال "التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التركية هي تدخل سافر في شؤوننا الداخلية، وعلينا شعباً قبل الحكومة أن نشجب هذه التصريحات لأننا بلد ذو سيادة ولا نقع تحت سيطرة الحكم العثماني". وأضاف "من هذا المنبر نخاطب إردوغان بأنه لا يوجد سلطان عثماني يحكم العراق في الوقت الحاضر، وأنك سلطان على تركيا فقط، ونستهجن تدخلكم في قضية طارق الهاشمي وصالح المطلك".