تبدأ الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة نجران اليوم إجراءاتها الإدارية لفتح تحقيق مع مديرة إحدى المدارس المتوسطة والثانوية، اتخذت قرارا بإصدار عقوبة جماعية على الطالبات بالحسم من درجات السلوك. وأكد مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية بالمنطقة منصور بن عبدالله عسيري في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس تلقيه شكوى من قبل أولياء أمور طالبات مدرسة متوسطة وثانوية بئر عسكر، إلا أن ظروف إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول وتمتع منسوبات المدرسة بالإجازة أخرت البت في الشكوى، مؤكداً أنها ستبت فيها اليوم مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني، واعدا بتشكيل لجنة تربوية نسائية من قبل المشرفات المختصات بإدارة المتابعة، وفتح تحقيق للتأكد من الشكوى، وسماع الطرف الآخر، وما إن كان هناك قصور أم لا. وأشار إلى أن حقوق الطالبات ستكون محفوظة في مسألة الحسم الجماعي من درجات السلوك. وكان عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة تقدموا بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم حصلت "الوطن" على نسخة منها أبدوا فيها تحفظهم على قرار مديرة المدرسة المكلفة باتخاذ عقوبة جماعية ضد طالبات المدرسة كافة، التي تضم أكثر من 200 طالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، التي اقتضت حسم درجتين من درجات سلوك جميع طالبات المرحلة المتوسطة ودرجة واحدة من درجات سلوك جميع طالبات المرحلة الثانوية. وقال والد إحدى الطالبات عبدالله بن صالح آل الحارث "رغم أننا نثق في عدل وإنصاف إدارة التربية والتعليم بالمنطقة، لكني أتساءل: ما هو التصرف السلوكي الذي أقدمت عليه الطالبات حتى تقرر إدارة المدرسة عقوبة الحسم الجماعي؟. وأضاف: لا أعتقد أن النظام يخول لها ذلك. وأكد ناصر بن ظافر آل صومان، أن هذا القرار الجماعي أصاب البنات بالإحباط كونه يؤثر على مستقبلهن، ويكون سببا مباشرا في حرمان طالبات المرحلة الثانوية من دخول الجامعة. فيما تساءلت إحدى الطالبات رفضت ذكر اسمها "ما هو ذنبنا حتى نعاقب بتصرف غيرنا؟، فلو كان الحسم على طالبة أو اثنتين أو فصلا كاملا تسبب في تصرف مخالف للائحة السلوك والمواظبة، لكان ذلك أمرا طبيعيا، لكن أن يتم الحسم علينا جميعا فهذا أمر غير معقول أو مقبول.