طالب عدد من الأكاديميين والمختصين باعتماد كرسي لأبحاث الزيتون، تزامناً مع تجربة منطقة الجوف في تنظيم مهرجان الزيتون مستشهدين بمدن ودول اعتنت بجودة تنظيم الفعاليات والمنتجات والمهرجانات فتأثر مجتمعها ونمت فيه فرص التنمية والاستثمار. ويؤكد الأكاديمي بتعليم الجوف الدكتور عبدالله السويلم أن النجاح الكبير الذي تحقق من زراعة الزيتون بمنطقة الجوف والعائد الاقتصادي المتوقع له أضاف للمنطقة بُعداً معنوياً واقتصادياً، معتبراً أن ذلك يستوجب على الجامعات وفي مقدمتها جامعة الجوف، السعي لتأسيس كرسي بحثي يهتم بأبحاث الزيتون باسم "كرسي الأمير فهد بن بدر لأبحاث الزيتون"، مستشهداً بما قاله الخبراء وعلماء الطب البديل من خلال محاضراتهم وندواتهم وأبحاثهم عن زيت زيتون الجوف، وتأكيدهم أنه أفضل زيت في العالم لطبيعة الأرض الصفراء وتربتها الحمراء وأنه طبيعي 100%، وهو ما أثبتته التحاليل المخبرية والتجارب العلمية كأفضلية مطلقة لجودة زيت الزيتون الجوفي لخلوه من الأسمدة المركبة والهرمونات. وأضاف السويلم أن كرسي أبحاث الزيتون سيحقق أهدافا هامة منها إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحوث العلمية والدراسات الميدانية في مجال زراعة الزيتون وإنتاجه، وتدريب وتطوير أداء المزارعين والعمل على استخدام وسائل حديثة مناسبة، وتوظيف البحث العلمي في تشخيص المشكلات التي تواجه المزارعين والحد منها، والعمل على جودة الإنتاج من الناحيتين الغذائية والاقتصادية. كما أكد الأكاديمي الدكتور جهاد بن صالح زين العابدين أن لمهرجان الزيتون للاستثمار والتسويق بالجوف دلالاته التي يجب أن تنعكس ثقلاً وعمقاً في فعالياته وأنشطته، وهو بالتأكيد أكبر من أن يحتوي برنامجه على "مسابقة أجمل صورة زيتون"، ويستحق بالفعل أن ينفرد بمناسبة مستقلة ترقى إلى حجم الرؤية المنشودة نحوه، متمنياً أن يأتي يوم يسمع فيه عن إنشاء كرسي للبحث العلمي عن الزيتون في جامعة الجوف، من أهدافه البحث في تطوير زراعة الزيتون وقياس حجم الاستهلاك المحلي والإقليمي وعكس النتائج على فرص الاستثمار وتقدير اتجاه المنافسة، وتقديم الحلول والبدائل في التسويق والتصدير، وتحديد اتجاهات التوسّع في الزراعة وزيادة الإنتاج، وتحسين الجودة.