قرر الاتحاد الأوروبي إسناد مهمة التحذير من الفيضانات في الأنهار الرئيسية الكبيرة في أوروبا إلى وكالة الأرصاء الجوية السويدية SMHI، وذلك بعد كثرة الفيضانات التي شهدتها القارة العجوز خلال هذه الألفية. وقد دفعت التطورات المناخية المفوضية الأوروبية إلى إنشاء نظام للإنذار المبكر يتوقع الكوارث الطبيعية، ويضع حلولا لمواجهتها، لتقليل خسائرها التي تقدر بالمليارات. وبعد سنوات عديدة من البحوث في هذا المجال استقر الأمر على أن تقوم الوكالة السويدية بوضع نظام طوارئ، يعمل بالموازاة مع الإنذار الهيدرولوجي لوكالات الأرصاد الجوية في كل من سلوفاكيا وهولندا، ومن المزمع أن يستمر هذا الاتفاق حتى عام 2016. وكان شمال أوروبا ما عدا الدول الإسكندنافية قد شهد عدة فيضانات خلال السنوات العشر الماضية أودت بحياة العديد من المواطنين، إلى جانب خسائر بالمليارات، تمثلت في خسائر بالأراضي الزراعية والمواشي في دول أوروبا الشرقية، خاصة تلك الدول التي تمر فيها أنهار تنبع من شمال أوروبا. وكانت أقسى الكوارث التي حدثت منذ عامين وقعت بفعل الفيضانات، وتضررت منها 6 دول أوروبية، ووصلت الخسائر المادية إلى أكثر من عشر مليارات يورو.