على هامش منتدى التنافسية الدولي السادس عرضت مجموعة معهد العالم العربي 16 لوحة تشكيلية من فنانين تقدر قيمتها بنصف مليون يورو تساوي تقريبا مليونين ونصف ريال، مرسومة بطريقة المزج بين الفن التجريدي والرسم الواقعي أي الفن الكلاسيكي. ذلك ما أكدته مختصة في معارض الفن الحديث في معهد العالم العربي في باريس هدى مكرم عبيد، مبينة أن قيمة الفنان التشكيلي العربي ورسوماته ارتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال الستوات الخمس الماضية. وأوضحت أن اللوحات المعروضة بالمنتدى من رسامين عرب مختلفين وهم من 9 دول عربية وهي السعودية، المغرب، سورية، لبنان، فلسطين، مصر، العراق، السودان، مشيرة إلى أنه من السعودية شاركت هدى بن لادن. وأبانت أن كل لوحة من اللوحات المعروضة تعبر عن شيء معين من خلفية الفنان التشكيلي العربي ويعكس بيئته وما تعرض له في حياته وطريقة تفكيره في الأمور، وما يريد أن يعبر عنه في لوحاته، إلا أن هاجس الحرية متواجد في داخل أغلب الفنانين العرب حيث أمثال الفنانين العراقيين والفلسطينيين وأما اللوحات الأخرى فتحكي عن الجمال والطبيعة واستخدام الخط العربي في الرسم كأساس لوحي وإلهامي لبعض الفنانين أمثال شاكر حسن السعيد وهو فنان عراقي ورشيد القريشي وهو جزائري فهما يستخدمان الخط العربي كمصدر للجمال وأساس للتراث. وأكدت عبيد أنه بالإضافة إلى وجود فنانين من أعلى مستويات الثقافة والتعليم إلا أن هناك فنانات تشكيليات مشاركات في المعهد الفرنسي أميات ولم يتعلمن الرسم، ولكنهن رسامات بالفطرة وهن من الريف الجزائري والمغربي وهنا بايا وشعبية، فرسمهن رسم بدائي فطري ويستخدمن الألوان بشكل جمالي رائع. وأوضحت عبيد أن اللوحات المعروضة في المنتدى معظمها من الثمانينيات حيث الفنانون التشكيليون العرب من الجيل الأول والثاني وهما الجيلان اللذان ولدا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي حيث هم من ابتدؤوا الفن بالتعبير عن ذواتهم بالرسم وهم منشئون للفن التجريدي مندمجا مع الفن الكلاسيكي وهو ما يسمى بالحداثة العربية، حيث نقلوا الفن الغربي بطابع عربي وابتعدوا كل البعد عن الغرب.