"تنافسية 2012 " كان ملتقى مديري شركات ومسؤولي مجالس الإدارة، فاللقب الأكثر تداولاً بين المشاركين هو CEO، وهم يتراوحون بين مديري شركات عملاقة عابرة للقارات كيونيلفر و بوينج إلى مديري الشركات العصامية المبتدئة والتي لا يتجاوز عدد موظفيها أصابع اليدين. فولكسواجن.. باير.. سيسكو.. ثري أم.. شنايدر هي مجرد عينة من الشركات التي ستجد مسؤوليها يتجولون في أروقة المنتدى وكواليسه. وتتنامى الأخبار عن صفقات تجارية كبيرة تفتل خيوطها في جنبات فندق الفورسيزن الذي يحتضن المنتدى في قلب برج المملكة بطوابقه الواحد والأربعين. سمعة المنتدى تجاوزت حدود منطقة الشرق الأوسط مما دفع جون ديفتيرس المذيع الشهير في قناة السي إن إن والذي أدار إحدى الجلسات إلى وصفه بأنه "دافوس الصحراء". ورغم تميز فعاليات المنتدى لهذا العام وثراء الخبرات وتنوع مجالات أعمال المشاركين، إلا أن غياب مؤسس محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ عن فعالياته أثار تساؤل الكثيرين. غياب الدباغ، عزاه عبدالله العزيب المدير التنفيذي للمنتدى إلى انتهاء فترة تعيينه كمحافظ للهيئة العامة للاستثمار في ديسمبر الماضي، وعدم صدور أي تجديد له لفترة قادمة. ويتذكر المشاركون الذين تكرر حضورهم في السنوات الماضية الدباغ وكيف كان لحيويته ونشاطه الدائب تأثير في مجرى فعاليات المنتدى وتطوره عبر السنوات الست الماضية. وفي ظل المستويات الراقية من التنظيم لفعاليات المنتدى يتساءل البعض عن التكلفة التي تحملتها الهيئة العامة للاستثمار في سبيل إقامته، ورداً على هذه التساؤلات أكد العزيب أن المنتدى يقوم بالكامل على الرعايات التجارية وهو مغطى التكاليف من قبل هذه الشركات. وعما إذا كانت الهيئة تحقق أرباحاً من فوائض الرعايات، أكد العزيب أنها تغطي التكاليف. وكانت مصادر أكدت ل "الوطن" أن تكلفة إقامة المنتدى تقارب 5 ملايين ريال. ورغم تأكيد إدارة المنتدى أنها لا تدفع أي مقابل للمتحدثين مقابل حديثهم في الجلسات وورش العمل، فإن بعضاً منهم أكد ل" الوطن" أنهم يحرصون على الحضور السنوي للالتقاء بنظرائهم من كافة أرجاء العالم وبناء شبكة علاقات متعددة. ونقل بعض المنظمين عن رئيس شركة بوينج للطائرات جيم ألبو - الذي كان من ضمن قائمة المتحدثين في العام الماضي- تأكيده أنه يقابل في تنافسية الرياض أعداداً من مديري الشركات لا يستطيع أن يقابلهم في أي مكان في العالم.