على الرغم من أن الحدائق مطلب هام لسكان الأحياء، إلا أن طريقة التنفيذ قد تغيب الهدف المنشود من إنشائها، وهذا ما عايشه أهالي حي الجامعيين "غرب حسام" في محافظة خميس مشيط، عندما شرعت البلدية في تسوير أرض لحديقة الحي، إذ نفذت العمل بطريقة بدائية ترتب عليها أضرار على سكان الحي. ويشير المواطن يحيى بن محمد جابر من أهالي حي الجامعيين، إلى أن الفرحة عمت أرجاء الحي عندما نصبت البلدية لوحة لمشروع تسوير وإنارة الحديقة، إلا أنه لوحظ أن الرفع المساحي للموقع لم يتم بطريقة صحيحة، حيث إن العلامات المساحية خارجة إلى الشارع المجاور للحديقة لقرابة مترين في حين إن عرضه 15 متراً، ولم تضع البلدية في حساباتها إنشاء رصيف سواء في الوقت الحالي أو المستقبل. أما المواطن عائض بن فراج القرقاح، فأكد أن تسوير الحديقة تم بطريقة بدائية وخطرة، إذ استخدم مقاول المشروع أحجاراً ضخمة وعلى ارتفاعات عالية قد تلحق ضرراً بالمواطنين، مخالفا بذلك مواصفات إنشاء الحدائق المتبعة في كافة المدن والمتمثلة في الأسوار الخرسانية التي يتخللها القضبان ذات الأشكال الجميلة، لافتا إلى أن البلدية بذلك تناقض تعليماتها بنفسها، فهي توقع المخالفات على من يجلب الحجارة والطين من المواطنين إلى الأحياء السكنية، ولكنها سمحت لنفسها بذلك عند تسوير حديقة الحي. ويضيف المواطن راشد بن علي مرضي، أن مقاول المشروع لم يقم بإزالة مخالفات الحجارة الضخمة والأتربة من الشارع، لاسيما وأن هناك حجارة ضخمة تشكل خطراً على المارة، منتقدا في هذا الصدد آلية تنفيذ الحديقة، وما ستؤول إليها جدرانها من تجميعها للحشرات وبعض الزواحف الخطرة، وما قد يواجهها من خطر السقوط لاسيما عند هطول الأمطار. ودعا بلدية محافظة خميس مشيط إلى إعادة النظر في طريقة التسوير، وإزالة الأخطار. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن الأمانة تلقت شكوى من الأهالي حول وضع الحديقة، وتم توجيه بلدية خميس مشيط بخطاب رسمي في 27 / 12 / 1432، بوضع الحلول اللازمة التي تكفل عدم إلحاق الضرر بالحي وسكانه.