بلوحة فنية غنائية بديعة ومبتكرة تمازج فيها الفلكلور الشعبي الجازاني "الزلفة" والعود وآلة الأورج، أعلن الفنانون عبادي الجوهر ومحمد الزيلعي وحسن خيرات مساء أول من أمس, انطلاق مهرجان "جازان الفل مشتى الكل" في عامه الرابع بأوبريت "أغلى وطن" من كلمات الشاعر محمد حسن بوكر, وألحان طلال باغر وإخراج فيصل يماني، وبمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية. وجاء حفل افتتاح المهرجان تحت رعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر, حيث تفاعل الجمهور في مسرح القرية التراثية بجازان، الذين تجاوز عددهم 10 آلاف مع كلمات الأوبريت. وفور وصوله إلى القرية التراثية, بدأ أمير جازان جولة في أرجاء القرية، واطلع على مكوناتها التراثية التي ترمز للبيت الجبلي والتهامي والفرساني والسوق الشعبي, ومختلف المقتنيات الفخارية والتراثية التي ترمز إلى حقبة زمنية من تاريخ جازان إلى جانب المطعم النسائي والمطعم الشعبي ومعرض المهن والحرف اليدوية بالقرية. كما شملت الجولة مواقع كثير من الجهات الحكومية المشاركة ومقر العروض والألعاب الترفيهية بالمهرجان الذي يستمر 45 يوما, ثم خط أمير جازان أول توقيع في وثيقة الحب والولاء من أبناء المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وألقى وكيل إمارة المنطقة، رئيس اللجنة العليا الدكتور عبدالله بن محمد السويد كلمة اللجنة المنظمة, قال فيها "ها هو اللقاء يتجدد والتواصل يستمر مقروناً بالجديد في هذا العام, متمثلا في زيادة عدد الفعاليات كما ونوعاً مع إنجاز المرحلة الثالثة لتطوير القرية التراثية والساحة الشعبية, والتوسع في عدد الفعاليات حتى وصلت هذا العام 110فعاليات".وأشار إلى ما تشهده المنطقة من تطور ونمو في مختلف المجالات وما تجده من دعم ورعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في مختلف المجالات. إلى ذلك، كرم أمير جازان الجهات المشاركة والداعمة والراعية للمهرجان، بعدها تسلم هدية تذكارية بالمناسبة. وفي نهاية الحفل, التحفت سماء القرية بحلة مرصعة بألوان الطيف، نثرتها الألعاب النارية, التي أطلقت ابتهاجا بالمناسبة وترحيباً بضيوف جازان.