يؤثر جهاز تشغيل الأغاني ( أم بي 3) على السمع بسبب الأصوات العالية الصادرة عنه، وقد يؤدي لتغيير مؤقت في نوعية السمع والصمم مع مرور الوقت. ونقل موقع هلث داي نيوز أن العلماء يعرفون منذ زمن طويل أن الضوضاء خلال العمل قد تؤدي إلى الصمم، لأنها تتلف خلايا الشعر الحساسة في الأذن الداخلية، والأمر نفسه قد يحدث عند الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة الصادرة عن جهاز " أم بي 3". واستمع 21 شخصاً خلال الدراسة التي قادتها الباحثة هانا كبلر من جامعة غينت في بلغاريا لمقطوعات موسيقية صاخبة مثل "الروك" عبر سماعات موصولة بجهاز تشغيل الأغاني ( أم بي 3) ، أو مشغل موسيقي رقمي باستخدام ملفات الجهاز نفسه خلال ست جلسات، وذلك بعد إجراء فحص للسمع لكل واحد فيهم قبل وبعد ساعة من الاستماع إلى الموسيقى. وتبين للفريق وجود تبدل مؤقت في مستوى السمع عند المبحوثين، ما يشير إلى أن الأصوات العالية أثرت على خلايا شعر الأذنين عندهم. وقال فريق البحث إنه على الرغم من أن أحداً لا يمكنه التكهن بفقدان السمع بشكل دائم بسبب الاستماع إلى الأصوات المرتفعة، إلاّ أن" الاستماع إلى وسائل تشغيل الموسيقى المحمولة يمكن أن يسبب الأذى". وحذر الباحثون من أن استخدام أجهزة تشغيل أغانٍ تصدر أصواتا مرتفعة يضر بمن هم في منتصف العمر، وبخاصة العجائز أكثر من اليافعين. ووصف المدير المساعد لكلية روشستر الطبية والمركز الدولي للأبحاث والسمع والنطق في نيويورك روبرت فريسينا نتيجة الدراسة بالمهمة، بسبب ربطها بين احتمال فقدان السمع والضوضاء عند استخدام أجهزة ترفيه موسيقية تصدر عنها أصوات عالية مثل جهاز تشغيل الأغاني" أم بي 3". وحث روبرت في الدراسة التي نشرت في" سجلات طب جراحة الرأس والرقبة" على خفض صوت هذا الجهاز ومدة استخدامه حفاظاً على السمع.