أفضت المفاوضات التي أجراها رئيس اللجنة المشتركة لأركان الجيش الباكستاني الجنرال خالد شميم واين، مع الرئيس آصف علي زرداري إلى حلحلة الأزمة بين الجيش والمؤسسة القضائية، والحكومة، عبر موافقة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني المتهم بتعطيل معاودة إطلاق ملاحقات قضائية في قضايا فساد تطال زرداري، على المثول أمام المحكمة العليا اليوم. وقال جيلاني في تصريح تلفزيوني "لقد استدعتني المحكمة وسأمثل أمامها في 19 يناير احتراما لها". وأضاف "قد يكون هناك اختلاف في الرأي مع القضاء أو مع العسكريين إلا أن هذه الخلافات يجب ألا تعترض النظام أو تعطله بل على العكس أن تعززه. لقد كافحنا جميعا من أجل الديموقراطية. من واجبنا أن ندعم البرلمان والمؤسسات الديموقراطية". وفيما نسف مسلحون مجهولون أنبوباً للغاز الطبيعي في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن مناطق سكنية، أكَّد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن مدنيين أميركيين قتلوا نتيجة تحطم مروحية مدنية كانت في مهمة إيصال المؤن إلى القوات الأميركية في ولاية هلمند، فيما لقي عشرات المدنيين مصرعهم بكارثة طبيعية في الشمال الأفغاني. ويأتي حادث تحطم المروحية في هلمند في الوقت الذي يستعد فيه الأمير هاري نجل ولي عهد بريطانيا، للعودة إلى الإقليم قبل نهاية العام الحالي بعد أربع سنوات على خدمته إلى جانب القوات البريطانية في الإقليم الذي يعتبر من أهم معاقل طالبان في الجنوب الأفغاني. ونقلت المصادر الإخبارية عن مصدر بوزارة الدفاع البريطانية قوله إن الأمير هاري سيلتحق بواحدة من أسراب مروحيات أباتشي في سلاح الجو الملكي ومن المرجح أن يتجه إلى أفغانستان قبل نهاية العام الحالي. كما نقلت عن متحدث باسم قصر كلارنس، المقر الرسمي لولي العهد البريطاني وولديه الأميرين وليام وهاري أن وزارة الدفاع البريطانية هي التي ستقرر ما إذا كانت سترسل الأمير إلى خط الجبهة في أفغانستان، لكنه أبدى رغبته في العودة إلى هناك.