مع اقتراب موعد الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب عقب الثورة، التي حدد لها 23 الجاري، كثَّفت القوى السياسية المصرية من مساعيها للوصول إلي صيغة توافقية لاختيار رئيس لمجلس الشعب ورؤساء اللجان النوعية، وعددها 19 لجنة طبقا لآخر برلمان. واستضاف حزب الحرية والعدالة بداره اجتماعا مغلقا أمس مع قيادات حزب النور ومجموعة من الأحزاب الليبرالية للتشاور حول التحالفات التي سيشهدها المجلس. واستقر الرأي بالتوافق بين حزبي الوفد، والنور على ترشيح أمين عام حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتني لمنصب رئيس المجلس. وقال المنسق العام للتحالف الديموقراطي وحيد عبدالمجيد في مؤتمر صحفي "اتفقنا على ترشيح الكتاتني لرئاسة البرلمان، وتم الاتفاق مع حزبي النور والوفد أن يكون الوكيلان منهما".إلى ذلك أعلن عضو المجلس العسكري اللواء محسن الفنجري أن باب الترشيح للانتخابات الرئاسية سيفتح في الخامس عشر من إبريل المقبل. وذلك في إطار خارطة الطريق التي وضعها المجلس لانتقال السلطة". في سياق منفصل بحث رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي خلال زيارته الحالية إلى ليبيا مع رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفي عبدالجليل ورئيس الوزراء عبدالرحيم الكيب كيفية مشاركة مصر في جهود إعادة إعمار الجماهيرية، ومستقبل الاستثمارات الليبية في مصر. وكان طنطاوي قد وصل أمس إلى طرابلس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى له خارج مصر منذ ثورة 25 يناير. ورافقه خلالها وفد رفيع ضم عددا من الوزراء.في سياقٍ منفصل قالت ضبطت الشرطة المصرية 4 أنفاق جديدة تستخدم لأغراض التهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة في إطار حملة أمنية بدأت أول أمس. وقال مصدر أمني إن الأنفاق وجدت في مناطق البراهمة والأحراش وصلاح الدين وكانت تستخدم في تهريب أسطوانات الغاز والمواد البترولية كالبنزين والسولار ومنها نفق كبير في صلاح الدين يستخدم في تهريب البضائع الإسرائيلية من غزة إلى سيناء".