كشف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ل"الوطن" عن قرب طرح مشروع إنشاء أكبر محطة معالجة بالمملكة في مدينة جدة بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 500 ألف متر مكعب يوميا، مؤكدا أنها ستضمن معالجة ما يرد من مياه صرف صحي في المستقبل البعيد للمحافظة. وبين الحصين في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب توقيع اتفاقية تنفيذ البرنامج الوطني للتنمية المستدامة بجدة أمس في مقر الرئاسة العامة للأرصاد، مع الجمعية السعودية للبيئة، بحضور الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، أن مشاريع الصرف الصحي بجدة قائمة منذ سنوات، وتم اعتماد أكثر من 7 مليارات ريال لهذه المشاريع. وأكد أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل دشن قبل شهر ونصف بداية المشروع الجديد، الذي سيغطي المنطقتين الوسطى الشمالية والوسطى الجنوبية بجدة. وذكر الحصين أن محطة تحلية جدة "المرحلة الثالثة" ستتوقف بعد سنتين، وستأتي بديلا لها محطة التناضح العكسي التي ليس فيها أبخرة وتعمل على الكهرباء، مشيرا إلى أن العام المقبل سيشهد تدشين مشروع محطات التناضح العكسي بطاقة 220 ألف متر مكعب من المياه. وحول مشاريع السدود، أكد الوزير أن وزارته تستغلها استغلالا كبيرا للتحكم في الفيضانات واعتبارها مصدرا لمياه الشرب والزراعة مثل وادي بيش في جازان الذي يخزن الآن نحو 170 مليون متر مكعب، وهو ما يعادل إنتاج محطة الشقيق المرحلة الأولى لمدة 5 سنوات، وسيكون مغذيا رئيسا للمياه في منطقة جازان. وقال: أصبح هناك استغلال لمياه السدود كمياه سطحية. وأوضح الحصين أن وزارته عملت حتى خارج الاختصاص لمعالجة الكثير من المشاكل البيئية حيث تبنت حملات النظافة في 3 مواقع من أجمل المواقع بالمملكة وتحملت نفقتها جمعيا، وهي وادي لجب في جازان حيث تبنت الوزارة حملة تنظيف كاملة في الوادي بعد أن شاهدنا الوضع السيئ للوادي من المخلفات. إلى ذلك، بين الحصين أن محطة الشعيبة تعمل منذ قرابة 3 سنوات، موضحا أن جدة كانت تستهلك حوالي 640 ألف متر مكعب، والآن يضخ لها يوميا حوالي مليون متر مكعب. أما مكةالمكرمة فكانت تستهلك في حدود 250 ألف متر مكعب والآن يضخ لها 500 ألف متر مكعب، والطائف 120 ألف متر مكعب والآن 200 ألف. وأضاف أنها تمت الاستفادة من كامل إنتاج محطة الشعيبة. من جهته، أعلن الأمير تركي بن ناصر أنه بالنسبة لمشروع إصلاح أضرار حرب الخليج فنحن في السنة الثانية من التنفيذ، موضحا أن معظم الشواطئ تمت إزالة آثار التلوث بالكامل عنها. وقال: نحن بصدد طرح آخر مشروعين لإصلاح الشواطئ. وبالنسبة للصحارى، فقد بدأت من الشمال حوالي 10 مشاريع متكاملة للإصلاح والبذر والزراعة لمدة 3 سنوات في مناطق مختارة بالمنطقة الشمالية لجعل الحياة تعود مرة أخرى بإنباتها وقطع دابر التصحر. وأضاف أن تكلفة المشروع بلغت حوالي 5 مليارات ريال. وبين سموه أن المشروع بدأ الآن، وتم صرف مليار، والعمل جاد، وتم خلال التنفيذ تخفيض تكاليف الإصلاح ليمتد أكثر من البرنامج الأول. وقال إنه تم استغلال حوالي ثلث المبالغ في تنظيف الشواطئ الباقية، فيما سيتم خلال سنتين الانتهاء من المشروع، مؤكدا أن هناك العديد من المشاريع لتحسين البادية في المناطق الشمالية والشرقية. وأشار إلى أن محطة "بو شهر" لها حوالي 25 سنة تبنى ولم تبدأ العمل حتى الآن، وهي تدرس من كافة دول مجلس التعاون من الجهات الحكومية، وانتقلت مسؤوليتها إلى الهيئة الجديدة للطاقة الذرية النظيفة، ولم تلاحظ على مدى 20 عاما أية أمراض جديدة دخلت على المملكة من حرب الخليج، مؤكدا أن الصحة هي المسؤولة عن ذلك.