على مدى 15 يوما، تمكن نحو 50 مشاركا في حملة تنظيف شواطئ الجبيل من الملوثات البيئية المنتشرة فيها، من إزالة ورفع 100 طن نفايات ومخلفات مدنية وصناعية، تنوعت بين أنابيب ضخمة، وسفن قديمة مهملة منذ عشرات السنين. وقال رئيس الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" التي نفذت الحملة، المهندس حسن بن علي الغنام ل"الوطن" أول من أمس، إن الشركة من خلال استعانتها بمعدات وآليات خاصة نفذت حملة لتنظيف شواطئ الجبيل من ملوثات بيئية كثيرة، استغرقت 15 يوما بواقع ثلاث مراحل، مشيرا إلى نجاح أكثر من 50 مشاركا في المرحلة الأولى في إزالة ورفع 100 طن نفايات ومخلفات مدنية وصناعية، تنوعت بين أنابيب ضخمة، وسفن قديمة مهملة منذ عشرات السنين. وأوضح الغنام أنه في المرحلة الثانية عولج التلوث الناشئ من آثار الزيوت والطحالب الضارة والمترسب على الصخور البحرية بالاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة في البيئة ومعالجة التلوث، وأثمر ذلك عن تنظيف كلي لكافة الصخور التي استعادت لونها الطبيعي وبريقها الساحر، وعادت إليها الطيور البحرية. أما في المرحلة الثالثة والأخيرة فقد شارك أكثر من 56 غواصا من نادي الغوص والمتطوعين المؤهلين في استخرج ورفع النفايات من أعماق البحر، والتي اشتملت على مخلفات بلاستيكية وحديدية وزجاجية، ومخلفات سفن وسيارات وشباك صيد، وإطارات مختلفة الأحجام. وأضاف أنه تم استثمار الشواطئ بعد تنظيفها لتشييد ملاعب ترفيهية لجذب المتنزهين، مؤكدا أنه تخلل الحملة بعض الفعاليات، كتنظيم مسابقات لرسوم الأطفال في مواضيع هادفة عن البيئة البحرية، وأهمية المحافظة عليها، ومنح جوائز لكافة المشاركين. كما أقيم معرض مصاحب للحملة في موقع الشاطئ، لإبراز كافة مراحل تنظيف الشاطئ والجهود المبذولة، وما أنجز من أعمال تطويرية أعادت الشاطئ لوضعه الطبيعي بمنظره الخلاب. من جانبه، قال رئيس شركة "بيئة" المهندس سعد العنيزي ل"الوطن" أول من أمس، إن هذه الحملة نموذج يحتذى، داعيا إلى ضرورة غرس الوعي البيئي في قيم الناشئة والشباب وفق خطط واستراتيجيات مدروسة، وألا يترك للجهود الفردية للشركات والمؤسسات.