أصيب عدد كبير من السياح الإسرائيليين بمدينة طابا بحالة من الذعر إثر تعرض فندقهم لهجوم مسلحين مجهولين، فيما تواصلت محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في القاهرة أمس. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن فندق "الوكالة" في منتجع "طابا هايتس" بمدينة طابا على الحدود بين مصر إسرائيل تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين يحملون الأسلحة الآلية، ما دفع سياح إسرائيليين كانوا يقيمون فيه إلى مغادرته على الفور. وأوضحت المصادر أن "أربعة أشخاص على الأقل كانوا على متن شاحنة بدون لوحات معدنية حاولوا اقتحام الفندق، لكن قوة الشرطة المتمركزة هناك قامت بتبادل إطلاق الرصاص معهم ثم فرت المجموعة المسلحة هاربة من المكان". وتابعت أن أعدادا كبيرة من السياح الإسرائيليين غادرت الفندق على الفور عائدة إلى إسرائيل. في غضون ذلك هيمنت حالة من الخطابية المنبرية على مرافعة محامي المدعين بالحق المدني لليوم الثاني، في القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، ووزير داخليته و6 من مساعديه. واستأنف المحامون مرافعاتهم أمس، حيث اتهم المحامي سيد فتحي وزارة الداخلية بالتآمر لإفساد الأدلة المقدمة إلى المحكمة. كما اتهم الرئيس السابق بإصداره أوامر بقتل المتظاهرين، وتوجيهه لرئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بعقد اجتماع بعد 24 ساعة من إخطاره بالكارثة، واصفا الاجتماع بأنه كان اجتماعا لمجلس حرب. وانصبت مرافعة هيئة الدفاع حول "تعمد وزارة الداخلية طمس وإخفاء الأدلة التي من شأنها إدانة المتهمين"، ووجهت تهمة الخيانة العظمى لمبارك ونجليه مطالبة بإعدامهم شنقا. وبدورها، قررت المحكمة تخصيص شهر كامل لمرافعات المحامين الذين يدافعون عن مبارك وولديه والمتهمين الآخرين، اعتبارا من 17 يناير الجاري. إلى ذلك مثل أمس رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور والاستشاري الهندسي ممدوح حمزة أمام قاضيي التحقيقات لسماع أقوالهما حول ما جاء في اعترافات أحد المتهمين من قيامهما بالتحريض بطريق الاتفاق والمساعدة على حرق المجمع العلمي أثناء أحداث مجلس الوزراء، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة، ويمثل اليوم طارق الخولي المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل، والناشطة السياسية نوارة نجم والشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم للتحقيق معهم في الاتهامات ذاتها. ودعت حركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" إلى وقفة تضامنية تضامنا معهم. وتنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب المصري اليوم، وسط إقبال محدود من الناخبين أمس. وأظهرت النتائج خلال المرحلتين السابقتين استحواذ الإسلاميين على غالبية مقاعد المجلس. ووصف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، رئيس منظمة "كارتر" الدولية، الانتخابات البرلمانية في مصر ب"الحرة والإيجابية" خلال مراحلها الثلاث.