رفضت لجنة المطبوعات في نادي الأحساء الأدبي طباعة كتابين لعضوين من مجلس إدارة النادي، بعد صدور توصيات من محكمين مختصين في موضوع الكتابين تؤكد عدم صلاحيتهما للطباعة لضعفهما أدبياً. وتقبل العضوان برحابة صدر توصيات لجنة التحكيم ومبررات رفض الطباعة وذلك بهدف الاستفادة من الملاحظات المرصودة في الكتابين لتلافيها مستقبلا، طبقا لرئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، فيما تجري لجان تحكيم أخرى في النادي تحكيم مسودات نحو 15 كتاباً أخرى. وأكد الشهري، الذي كان يتحدث إلى "الوطن" أن الطباعة في النادي، تخضع لآلية محددة، تستلزم اجتياز جميع الإجراءات، التي من بينها تقديم طلب خطي لرئيس النادي, مرفق به الكتاب المراد طباعته، ويعرض رئيس النادي الطلب على مجلس الإدارة لاعتماده من حيث المبدأ بالقبول أو الرفض للمؤلف، وفي حالة الموافقة يحال الكتاب إلى لجنة المطبوعات لإصدار توصية تحدد اثنين من المحكمين المختصين في موضوع الكتاب وفق توصية لجنة المطبوعات, وإن اختلف المحكمان حول طباعته يحال إلى محكم ثالث ويكون الحكم نهائياً، مبيناً أن رؤية النادي تتجه نحو التركيز في المرحلة المقبلة على تبني المواهب الشابة، كتنظيم فعاليات منبرية وطباعة الكتب. وكشف الشهري عن عزم النادي توقيع عقد شراكة مع إحدى دور النشر المحلية، تتولى من خلاله طباعة وتوزيع كتب النادي. وأشار إلى أن إدارة النادي، خصصت 5 ملايين ريال لإنشاء وتجهيز المقر الجديد بالقرب من متنزه الملك عبدالله البيئي على الطريق الدائري جنوبالهفوف، مؤكداً أن إدارته رفعت قبل نحو أسبوع التصاميم المبدئية للجهات المعنية في وزارة الثقافة والإعلام لدراستها واعتمادها، متوقعاً البدء في تنفيذ المشروع في القريب العاجل، لافتاً إلى أن التصاميم روعي فيها خصوصية المجتمع السعودي من حيث تصميم المقر من قسمين منفصلين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ويضمان قاعتين للمحاضرات وصالتين للاستقبال ومكاتب إدارية، ومكتبة. وأضاف الشهري، أنه تقرر مشاركة نحو 20 باحثاً وباحثة من السعودية ودول الخليج العربي ومصر وتونس والأردن في فعاليات ملتقى "جواثى" الثالث بعنوان "الحركة الأدبية المعاصرة في الخليج العربي" المزمع انطلاقة تنظيمه الثلاثاء والأربعاء ال 22-23 من ربيع الأول المقبل في فندق الأحساء انتركونتيننتال، وبرعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، موضحاً أن اللجنة العلمية، وضعت ثلاثة محاور لجلسات الملتقى، وهي: الحركة الشعرية، والحركة السردية "الرواية والقصة"، والحركة النقدية. وتصاحب جلسات الملتقى، محاضرة بعنوان "شهادات أدبية" يشارك فيها كل من: عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور ناصر الرشيد، و الدكتور محمد الربيع، والشاعر سعد البواردي، وسيتحدث كل منهم عن تجربته الأدبية، كما يستضيف النادي خلال فعاليات الملتقى أمسية شعرية لضيوف مهرجان "الجنادرية" للتراث والثقافة، يشارك فيها كل من الشعراء: مريع سوادي، عبير الحمد، نادية البوشي من السعودية، أحمد الشهاوي من مصر، سعدية مفرح من الكويت، جريس سماوي من الأردن، بالإضافة إلى أمسية ثالثة لشعراء من الأحساء، وهم: الدكتور محمود الحليبي، وناجي حرابة، وآخرين سيتم تحديد أسمائهم لاحقاً. وكان رئيس نادي الأحساء الأدبي قد التقى صباح الاثنين الماضي أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في المحافظة المهندس فهد بن محمد الجبير، في مقر الأمانة، وتم خلال اللقاء التوصية على توقيع مذكرة شراكة بين النادي وأمانة الأحساء، تشتمل على استفادة النادي من جميع خدمات الأمانة في مجالات التعاون الثقافي بين الجهتين، التي من بينها الاستفادة من لوحات "الموبي" والشاشات الرقمية في الشوارع والميادين العامة في الإعلان عن برامج وفعاليات النادي، والاستفادة من قاعة المحاضرات في الأمانة باستضافة الأمسيات المنبرية للنادي، ودعم فعاليات ملتقى جواثى الثالث، بجانب مشاركة النادي في الفعاليات الترفيهية المختلفة للأمانة.