بحركة عفوية قبّل الشاب رامي صدقة غازي رأس والدته فيما قبل أخوه الكبير محمد رأس والده. تلا ذلك عناق عائلي احتفالا بتخرج الشابين ضمن الدفعة الرابعة من خريجي كلية إدارة الأعمال بجدة أول من أمس، خلال حفل نظمته الكلية في فندق الهيلتون، ورعته "الوطن" إعلاميا. لحظات عاشها الخريجون مع أهاليهم تخللها التقاط الصور التذكارية للأمهات مع أبنائهن الخريجين، قبل أن تعود الأمهات إلى القسم الخاص بالنساء، ويعود الخريجون ليحتفلوا مع آبائهم والفرحة تغمرهم في ليلة حصاد، رقص خلالها الخريجون وهم يرتدون "الدقلة" احتفالا بتخرجهم. وأوضح رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور عبدالله صادق دحلان، أن الكلية خرجت 225 طالبا في العام الدراسي 2009-2010 في 6 تخصصات، لدعم سوق العمل السعودي بالكوادر الوطنية المؤهلة على مستوى عال من الكفاءة في مجالات المحاسبة والتمويل والتسويق ونظم المعلومات الإدارية وإدارة الموارد البشرية وإدارة الإمدادات. وأكد في كلمته أن الكلية في مراحلها الأخيرة لتحويلها إلى جامعة لإدارة الأعمال، بحيث تكون أول جامعة على مستوى المملكة في هذه التخصصات التي يتطلبها سوق العمل للمساهمة في التنمية وبناء الوطن، مشيرا إلى أن الكلية رفعت شعار "التعليم من أجل العمل"، وهو ما يتحقق الآن، إذ حجز معظم الخريجين منذ إنشاء الكلية وحتى الآن مواقعهم في كبريات الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص. وبلغ عدد الخريجين حتى الآن 1500 خريج. من جهته، أكد عميد الكلية الدكتور حسين العلوي أنه في كل عام دراسي تزف مؤسسات التعليم العالي آلافا من خريجيها إلى ميادين الأعمال الحكومية والأهلية. وقال "أصبحت حفلات التخرج أعيادا مؤسسية ومواسم للحصاد". وأضاف أن 80 % من طلاب الكلية يحصلون على عروض عمل وهم ما زالوا على مقاعد الدراسة بالرغم من آثار الأزمة العالمية وتجميد التوظيف في الكثير من الشركات والمؤسسات، لافتا إلى أن الكلية خرجت هذا العام 225 طالبا منهم 72 في مجال التسويق و68 في مجال التمويل و26 في مجال نظم المعلومات الإدارية و21 في مجال المحاسبة إلى جانب 13 طالبا في إدارة الموارد البشرية و5 طلاب في إدارة الإمدادات. إلى ذلك، شكر عضو مجلس الشورى الدكتور أسامة أبو غرارة في الكلمة التي ألقاها نيابة عن أولياء الأمور كافة القائمين على الكلية. وقال" هذا اليوم يجسد قدرة شباب الوطن على الإنجاز والتفوق والعمل ومواجهة التحديات والوصول إلى أعلى مراتب العلم". كما عبر الخريج هشام داغستاني في الكلمة التي ألقاها نيابة عن زملائه عن شكره لكافة أعضاء هيئة التدريس والاهتمام الذي أولته الكلية لهم طوال دراستهم.