وجه مدافع فريق العميد الأول لكرة القدم عبدالرحمن سعيد الزهراني انتقادا لاذعا للمسؤولين ورجال الأعمال في منطقة الباحة، وأعضاء شرف النادي، بعد خسارة فريقه أخيرا من الدرعية ضمن الجولة العاشرة من دوري الدرجة الثانية بالرياض، وذلك لغياب الدعم المادي، وغياب التفاعل والوقفة المعنوية. وأشار الزهراني في تصريح ل"الوطن" إلى أن "الرياضة لم تعد ترفا، بل هي واجهة كل المناطق والمحافظات"، مؤكدا أن هناك عددا من المحافظات عرفت فقط من خلال أنديتها الرياضية، مستشهدا بالفيصلي وما يجده من دعم ورعاية من المسؤولين ورجال الأعمال وأهالي مدينة حرمة حتى أصبح رقما صعبا في دورى زين للمحترفين. وأوضح الزهراني أنهم كلاعبين لا يرون محبي النادي إلا وقت الانتصارات، في حين يغيبون وقت الخسارة، وقال "مقابل ذلك نرى حتى في دوري الثانية وقفات الجميع مع فرقهم، كما فعل أعضاء شرف نادي الفيحاء من المجمعة الذين أخرجوا فريقهم من المستويات السيئة حتى ظهر بمستوى ونتيجة رائعة أمام الجبلين في الجولة الماضية"، مشيرا إلى أن إدارة ناديه تبذل كل ما في وسعها، إلا أن هناك معوقات وصعوبات تواجهها، وهي تحتاج دعم أمير المنطقة والمسؤولين عموما. وأكد الزهراني حبه وانتماءه للنادي الذي بدأ معه مسيرته الرياضية متدرجا من الناشئين إلى الشباب ومن ثم الفريق الأول عام 1421 قبيل الانتقال إلى سدوس واللعب له 3 مواسم، ومن ثم التوقيع للاتحاد فالفيصلي، فضلا عن مشاركة السروات في دورة الصعود الأخيرة. وعن حظوظ الفريق في البقاء ضمن أندية دوري الثانية، قال "حسابيا باستطاعتنا تحقيق البقاء، ولكن هذا يحتاج عملا وتكاتفا وتضحية وإحساسا بالمسؤولية، وفي مقدمتهم رجالات المنطقة ومسؤولوها، الذين يجب عليهم أن يتخذوا خطوة إيجابية نحو الرفع من نفسيات اللاعبين، وإخراجهم من هذا النفق المظلم سواء بزيارة أو اتصال أو دعم سيكون له أثر إيجابي". وشدد الزهراني على أنه وبقية زملائه يعلقون الآمال على أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، وقال "نجد في أميرنا تعاملا مثاليا وحرصا على المنطقة وأبنائها، ومعالجته لكافة الأمور"، مؤكدا أنه سيعمل مع إدارة النادي وزملائه اللاعبين على تحقيق البقاء هذا العام في أندية الدرجة الثانية، مضيفا "أنه قادر على العطاء لسنوات مقبلة، ولن يتردد في الاستمرار مع الفريق".