أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تقديم إدارته مساعدات عسكرية وخدمات دفاعية لدولة جنوب السودان. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس أمر برفع القيود الأميركية على المبيعات الدفاعية للجنوب. وأن هذا القرار يأتي في سياق تعزيز الأمن والسلام العالمي. إلى ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، إن بلادها ناقشت مع مسؤولين من دولة الجنوب مسألة تأمين حدود الدولة الوليدة والدفاع عن نفسها في المستقبل، إلا أنه لم يتم بعد اتخاذ قرارات في هذا الشأن. واستدركت بالقول إن هذا الإجراء ليس قراراً بمنح مساعدة، وأنه مجرد إجراء لا بد منه للاستمرار في تقديم المساعدة الأمنية التي كانت الولاياتالمتحدة تقدمها للجنوب قبل استقلاله. وعلى صعيد الأزمة الإنسانية في جنوب السودان أعلنت الأممالمتحدة عن إطلاقها عملية إنسانية عاجلة في الدولة التي تواجه أعمال عنف قبلية راح ضحيتها الأسبوع الماضي فقط أكثر من 3 آلاف شخص، مما دعا السلطات إلى إعلان ولاية جونقلي "منطقة كوارث إنسانية"، وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرز، قولها "الأممالمتحدة بصدد إطلاق عملية إنسانية عاجلة وكبيرة في هذه المنطقة، على أن تبدأ من مدينة البيبور من أجل تقديم مساعدات فورية وكافية للمتضررين من أعمال العنف". من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة برنابا بنجامين إنهم طلبوا من وكالات الإغاثة الدولية تقديم المساعدات للمجموعات العرقية المتقاتلة في المنطقة وإلى المواطنين في المناطق المجاورة الذين تضرروا من الأحداث. وأشار إلى أن حكومته نشرت المزيد من القوات لضمان الأمن، كما شرعت في تحقيق مصالحة بين القبيلتين المتحاربتين. بدورها استأنفت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس خدماتها الطبية في الولاية المضطربة لمساعدة آلاف النازحين، وقالت في بيان إنها قررت العودة مع جهاز طبي ولوجستي لتقديم العون بعد أن اضطرت في وقت سابق إلى تعليق أنشطتها مؤقتاً إثر تعرض مقرها لهجوم مسلح وقيام مجهولين بنهب مستشفى المنظمة.