أثار خبر الكشف عن نية منتجين سينمائيين في هوليوود إنتاج فيلم عن عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حفيظة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) التي بدأت في التحقيق حول احتمال حصول تسريبات داخلية عن العملية إلى هوليوود. وتعمل المخرجة السينمائية الحائزة على الأوسكار كاثرين بيجلو حول موضوع مطاردة وتصفية العدو الأول للولايات المتحدة خلال هجوم نفذته قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو على مقر إقامته في مدينة آبوت أباد الباكستانية. وأعرب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي الجمهوري بيتر كينج عن خشيته من أن تكون المخرجة وكاتب سيناريو الفيلم مارك بول اللذان التقيا مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع، قد تمكنا من الحصول على عناصر من هذه العملية المصنفة سرية للغاية. وكان قد طلب في أغسطس الماضي من البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) فتح تحقيق. وبحسب النائب الجمهوري، فإنه من المتوقع طرح الفيلم في صالات العرض في أكتوبر قبيل الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر التي يسعى الرئيس الحالي باراك أوباما إلى الفوز بولاية ثانية فيها. ويعتبر القضاء على أسامة بن لادن من أبرز النجاحات بالنسبة لإدارة باراك أوباما. وردا على سؤال في أغسطس حول اتهامات كينج، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني هذه التصريحات بأنها "سخيفة". وسبق أن استفادت المخرجة كاثرين بيجلو من مساعدة البنتاجون في سيناريو فيلمها "ذي هرت لوكر" الذي نالت عليه جائزة أوسكار كأفضل مخرج لعام 2010.