كشف استشاري في جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم، أن المملكة تشهد أعلى نسبة للإصابة بالعقم عند الرجال والنساء؛ حيث تبلغ النسبة النصف 50% عقم الرجال والباقي النساء، مؤكداً أن هذه النسبة تختلف في دول العالم التي تصل فيها نسبة عقم الرجال 30% و70% عند النساء. وأشار الدكتور قتيبة عبدالحليم المتولي استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم في مستشفى دلة بالرياض، إلى أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة في المملكة حسب التقارير الطبية هي أسباب خلْقِيّة كاختلاف أعداد الكروموزومات الوراثية أو تشوهات في أشكالها، بينما هناك نسبة قليلة لا تتجاوز ال 20% تكون أسباب إصابتهم مكتسبة، منها ما هو في الطفولة كالتهاب الغدة النكافية، ومنها ما يحصل عند البلوغ كالالتهابات الميكروبية التناسلية، أو العمليات الجراحية أو بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الغدد، أو الأمراض السرطانية، مما لها من تأثير سلبي جانبي على الخصية، فتؤدي إلى ضعف أو توقف إنتاج الحيوانات المنوية. هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمثل في زواج الأقارب، وضغوط الحياة المتزايدة، والأمراض التناسلية، وانسداد قناة فالوب عند المرأة. وينصح الدكتور المتولي الأزواج المتزوجين حديثاً بالانتظار لمدة سنة كاملة قبل التفكير في الذهاب إلى الطبيب المختص، لأنه حتى في الحالات الطبيعية فإن احتمالات حصول الحمل للزوجة في الدورة الشهرية الواحدة لا تتجاوز 20%، بينما يجب فحص الرجل أولاً وعمل التحاليل اللازمة قبل إخضاع الزوجة لأي من الفحوصات، في حين أكد أنه ربما تكون التطورات الطبية الحديثة في السنوات العشر الماضية قد دفعت علاج عقم الرجال إلى درجات متطورة من النجاح، ربما تفوق التطور في علاج عقم النساء، موضحاً في ذات الوقت أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل، من خلال الحقن المجهري.