في الوقت الذي كشفت فيه العنود أبو النجا المشرف العام على معرض "توطين 2012"، أن نحو 32% من شركات القطاع الخاص العاملة في السعودية بدأت تركز على شغل المناصب القيادية بكفاءات سعودية، تنطلق اليوم فعاليات معرض توطين 2012، تحت شعار (فرص حقيقية لأيدٍ سعودية) والذي تستمر فعالياته حتى يوم الجمعة بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وأكدت أبو النجا أن المعرض سيوفر آلاف الوظائف للسعوديين، خصوصاً بعد ظهور أكبر ميزانية في المملكة، الأمر الذي فتح المجال أكثر لتوفير الوظائف في مختلف القطاعات بأنواعها، خصوصاً في القطاع الخاص الذي كان يعاني من ركود في مسألة توظيف الكوادر السعودية في العامين الماضيين 2010 و2011 بسبب الأزمة المالية في عام 2009، وكذلك الاضطرابات التي حصلت في العالم بشكل عام. ويأتي المعرض الذي يحظى بمشاركة واسعة لعدد كبير من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص بمختلف المجالات الصناعية والغذائية والبترولية والتجارية والإدارية، وفق مفهوم جديد مختلف عن معارض التوظيف بشكل عام، إذ إنه مشروع وطني مدروس وفق دراسات وأبحاث ميدانية في السوق السعودي تتعلق باحتياجات شركات القطاع الخاص، خصوصاً بعد تطور وعي الشباب السعودي وعودة المئات منهم من خريجي البعثات الذين يرغبون في العمل في القطاع الخاص. وقالت أبو النجا إنه بناء على دراسة ميدانية استغرقت 8 أشهر للسوق، تبين حاجة الموظف السعودي لذلك، خصوصاً من جيل الشباب المؤهلين لسوق العمل من خريجي الجامعات وحملة الثانوية العامة بشكل كبير، خاصة أن نحو 32% من شركات القطاع الخاص العاملة في السعودية بدأت تركز على شغل قيادات سعودية لمناصب فيها، وكذلك توظيف شباب سعودي في مراكز قيادية وتسويقية ومبيعات بعيداً عما جرت العادة عليه وهي وظيفة الاستقبال وحراس الأمن. وأشارت أبو النجا إلى أن المعرض سيوفر أجنحة خاصة لعمل المقابلات الشخصية وانتقاء الموظفين والمتقدمين للوظائف، وسيجمع أكبر قاعدة بيانات وسيرة ذاتية للخريجين السعوديين من الجنسين لعرضها بعد فرزها على الشركات التي شاركت من العاصمة الرياض، ومدينتي جدة والدمام، واختصار الوقت لهم وتهيئة الجو المناسب لعمل المقابلات للشباب بشكل عام، وهذا ما ركزت عليه أكثر الشركات المشاركة في توطين 2012. وتوقعت أن يزور المعرض في أيامه الثلاثة أكثر من 20 ألف زائر من الشباب الباحثين عن عمل والراغبين في البحث عن وظيفة وفرص أفضل. من جانبها أشارت نائب الرئيس التنفيذي في معرض توطين، أمل العثمان إلى وجود تفاعل كبير من خلال الاتصالات وزيارات الموقع الخاص بالتوطين والتي تجاوزت 20 ألف طلب تسجيل وبحث عن وظيفة من خلال توطين، إضافة إلى زيارة الموقع في الفيس بوك وتويتر وعدد من مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى، الأمر الذي يعد دليلاً على انتشار استخدام التقنية وانتشار معلومات حول التوظيف ومعرض توطين. وأضافت العثمان أنها تتوقع أنّ يمثل الشباب من زوار المعرض ما نسبته 65% بينما النساء لا يمثلن سوى 35 %.