لا عجب أن تتراجع أسعار أية تقنيات جديدة مثل الكاميرات الرقمية على سبيل المثال، وذلك أمام ثورة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية في عام 2011. وليس من شك في أن الهواتف الذكية أصبحت جيدة بما يكفي في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي دفع الكثير من شركات التقنية الرقمية إلى الاعتراف بأن الأعوام المقبلة ستشهد إقبالا كبيرا على استخدام الهواتف الذكية من أجل التقاط الصور والتسجيلات التلقائية. وأثبت 2011 أنه عام الهواتف الذكية بلا منازع خاصة أن حجم المبيعات من هذه الهواتف وصل إلى مئات الملايين، وذلك مع تزايد المشتركين في خدمات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ك"فيس بوك" وتويتر. وشهد العام الماضي منافسة شرسة بين كبرى الشركات المتخصصة في تصنيع الكمبيوترات اللوحية خاصة بعد ظهورالكمبيوتر اللوحي "آي باد" من شركة أبل الذي أنتجته في عام 2010 فدخلت على الخط الكثير من الشركات بموديلات جديدة ومنها "إتش بي" و"ريسيرش إن موشان" منتجة جهاز "بلاك بيري" و"موتورولا" و"سامسونغ" و"ديل" و"أسوس" و"سيسكو" و"لينوفو" وغيرها من الشركات. وأصبحت هذه الشركات تتنافس بشكل كبير في الإضافات التي تزود فيها المعالجات وخاصة تلك التي يبحث عنها المستخدمون، فيما ساهمت مواقع الإنترنت في سهولة بيع هذه المنتجات في ظل اهتمام الشركات بالمحتوى الرقمي الإلكتروني الذي يبحث عنه عادة المستخدم. هذه السيطرة للهواتف الذكية ولدت صراعات جديدة بين شركات متخصصة في الإنترنت والكمبيوتر مثل "جوجل" التي أنتجت نظام تشغيل "أندرويد" ومايكروسوفت بنظامها "ويندوز فون 7"، فهذه الشركات بدأت في عقد الصفقات مع شركات الهواتف الذكية لإدخال أنظمتها على هذه الهواتف. وبعيدا عن أنظمة التشغيل، فقد شهد 2011 حربا شرسة بين اثنتين من كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية وهما شركة "سامسونج"وشركة "أبل" والحرب على الأرض هنا بين هاتفي "Galaxy S II" من سامسونغ و"IPhone 4S" من أبل، وتسارعت حمى الحرب بينهما في ظل إعلان كل منهما عن أرقام التوزيع والبيع وأخبار تتعلق بتحسين أجيال جديدة وإصدار نسخ متعددة من الهواتف مما ساهم في رفع القيمة السوقية لهذه المنتجات على مستوى العالم. سوق الكمبيوترات اللوحية أنهى ما يعرف بالألعاب المحمولة وتسببت خاصة اللمس في الهواتف الذكية في أن تنتج نوعا جديدا من الألعاب. ومن أبرز الصفقات في عام 2011 استحواذ "جوجل" على قسم الاتصالات في شركة موتورولا بقيمة تعادل 12.5 مليار دولار، بالإضافة إلى استحواذ "مايكروسوفت" على خدمة الاتصال عبر الإنترنت "سكايب" بمبلغ 8.5 مليارات.