انضم كمال الشناوي إلي قائمة الفنانين المصريين الذين غيبهم الموت عن الحياة في شهر رمضان الجاري، بعد وفاة كل من هند رستم وطلعت زين وحسن الأسمر. وتوفي الشناوي فجر أمس عن 89 عاما، بعد تاريخ طويل من التمثيل قدم خلاله عددا من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية. ولد الشناوي يوم 26 ديسمبر عام 1921 في المنصورة وعمل مدرسا لمادة التربية الفنية بالمدارس الثانوية كما مارس الفن التشكيلي، ثم تفرغ للتمثيل حيث كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم "غني حرب" للمخرج نيازي مصطفى أما آخر أفلامه فكان "الواد محروس بتاع الوزير" عام 1999 مع الفنان عادل إمام. والشناوي الذي أدى بطولة عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، أخرج فيلما واحدا عام 1965 عنوانه "تنابلة السلطان". وتنوعت أعماله مع مراحله العمرية إذ كانت أفلام البدايات تميل إلى الخفة أمام إسماعيل يس ثم اتجه لأعمال تحتاج جهدا تمثيليا منها "اللص والكلاب" و"المرأة المجهولة"، و"حبي الوحيد"، وفي السنوات الأخيرة كان يفضل اختيار أدوار ذات طابع كوميدي كما في فيلمي "الإرهاب والكباب"، و"طأطأ وريكا وكاظم بيه". وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 أختيرت خمسة أفلام شارك فيها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي "أمير الانتقام"، و"اللص والكلاب" و"المستحيل" و"الرجل الذي فقد ظله"، و"الكرنك". كما تصدى لبطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية من بينها "زينب والعرش"، "هند والدكتور نعمان" وكان آخر مسلسلاته "آخر المشوار" مع هشام سليم.