لفت مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل أمس إلى أن محاولات إجهاض توظيف المرأة السعودية في محلات المستلزمات النسائية "يقف وراءها أصحاب المصالح الشخصية"، مؤكدا على ضرورة عدم مصادرة حق الآخرين ودعمهم وبقوة. وقال آل معيقل في مؤتمر صحفي: الفتيات عندما أتيح لهن العمل في محلات المستلزمات النسائية انطلقن وعملن، ولكن هناك محاولات في بداية المشروع لإجهاض تأنيث تلك المحلات بذريعة القول "ما بقى إلا بناتنا السعوديات يعملن في تلك المحلات؟". وشدد على أن برنامج توظيف المرأة لا يستطيع رفض الوظائف المطروحة من القطاع الخاص، مضيفا "لماذا نحجم عن وظائف النادلات في حال طرحت من المطاعم؟". وحول برنامج "حافز" قال آل معيقل إن الإعانة لا توقف عن رافضي الوظائف التي سيطرحها الصندوق، كون البرنامج لا يجبر أحدا على الوظائف التي يوفرها. وفي جهة أخرى، تحولت فروع وزارة الخدمة المدنية أمس إلى مسرح لتجمع عشرات الخريجين من المعاهد الصحية لاستيضاح إعلان الخدمة المدنية تعيين نحو 14 ألف خريج في ثلاث جهات. وتركزت شكاواهم في عدم اقتناعهم بالآلية التي جرت بها عملية التعيين. ------------------------------------------------------------------------ كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل عن وجود محاولات لإجهاض توظيف المرأة السعودية، مبينا أن من يقف خلف عدم توظف المرأة في محلات المستلزمات النسائية أصحاب المصالح الشخصية. وقال آل معيقل في مؤتمر صحفي عقد بمقر الصندوق بالرياض أمس "الفتيات عندما أتيح لهن العمل في محلات المستلزمات النسائية انطلقن وعملن، ولكن هناك محاولات في بداية المشروع لإجهاض تأنيث تلك المحلات بذريعة القول "ما بقى إلا هي بناتنا السعوديات يعملن في تلك المحلات؟"، مؤكدا على ضرورة عدم مصادرة حق الآخرين ودعمهم وبقوة. وفي استفسار ل"الوطن" حول مدى استدامة وظائف النادلة وسائقة القطار التي طرحت من قبل الصندوق على الفتيات، بيّن آل معيقل أن البرنامج يواجه محاولات للتقليل من شأن بعض المهن، منها "النادلات، وسائقات القطارات"، وأن البرنامج لم يطرحها كوظائف وإنما استبيان وقياس الميول الشخصية للمتقدمات. وقال "لماذا لا نعرض مهن كسائقات القطارات، فهي مهنة شريفة وصعبة ومعقدة، بالإضافة إلى أن هناك جامعات نسائية بالكامل، فمن تتوقعون أن يسوق تلك القطارات؟ فلماذا نستهين بها إذاً؟ ومن حق أي جامعة وأي شركة أن تعرض ما لديها من وظائف، فلماذا نحجم من وظائف النادلات في حال طرحت من المطاعم؟". وشدد على أن البرنامج لا يستطيع رفض الوظائف المطروحة من القطاع الخاص، وأنه سيعرض كافة الوظائف التي ستوفر، "وأتمنى من الإعلام انتقادنا في حال رفض البرنامج وأغفل بعض المهن الموفرة". وتابع: ربما لا يرغب بتلك المهن ألف متقدم أو متقدمة، ولكن قد يرغب بها عدد منهم، خصوصاً من لا يحملون مؤهلات علمية عالية، فهي تدر دخلا ثابتا وهي مهن شريفة، ففي المدارس إلا يوجد مهن فراشات وحارسات للمدارس أم إنها انقرضت ؟ يجب ألا نقلل من شأنها، فكافة الأنبياء كانوا أصحاب حرف. وطالب آل معيقل بضرورة إعادة صياغة النظر إلى الوظائف، وعدم التقليل منها وألا يلقي القطاع الخاص تهمة الكسل على أبناء الوطن كذريعة لعدم توظيفهم. ووجه آل معيقل رسالة للمجتمع مفادها: "نحن نواجه واحدا من أكبر التحديات لتوفير وظائف للشباب والشابات، ونرغب في مساندة أصحاب الفكر والقطاع الخاص بتحقيق حلم توفير الوظائف والقضاء على البطالة"، مفصلاً نسب النساء المتقدمات على البرنامج من كافة مناطق المملكة، حيث تمثل نسبتهن من منطقة الشرقية 90%، والقصيم 86%، وحائل 85%، ومكة المكرمة 83%، والمدينة المنورة 75%. وبلهجة شديدة، أكد أن البرنامج لن يسترد ما نسبته 50% من الإعانة، وأن تلك ما هي إلا "إشاعات" لتشويش صورة البرنامج وقتل فرحة الوطن بهذا البرنامج، وأن البرنامج سيسترد الإعانة في حالة واحدة فقط هي إذا وجد تزوير في الأوراق والمستندات وغش في معلومات مستحق الإعانة. وامتعض من محاولات تشويه صورة البرنامج بإطلاق مفردات "تعجيزية" المعايير والشروط، وأن البرنامج يعمل على إيضاح الصورة للمجتمع للقضاء على الكلمة "الأسطورية" المتمثلة في عبارة "تعجيزية"، وأن البرنامج لن يطرح فرصا وظيفية على مستحقين في مدن لا يقطنون بها أو بعيدة عنهم كما يشاع. وشدد على أن تحديد سن صرف الإعانة جاء بعد دراسة مستوفاة، منطلقة من قرار خادم الحرمين الشريفين بأن تصرف الإعانة إلى فئة الشباب الباحث عن عمل، وأن تكون مؤقتة كما جاء في القرار الملكي، وتابع: أستغرب من البعض الذين قال" كيف لكم أن تحددوها بمبلغ ألفي ريال، لماذا لم تضعوها أربعة آلاف؟"، وهم لا يعلمون أنها حددت في الأمر الملكي، وأن الأخير طلب أن تكون هناك ضوابط للاستحقاق، والإستراتيجية الوطنية حددت عمر الشباب ما بين 15 و24 ووجدنا أن هذا العمر صعب، لأنه عمر طالب، وقارنا مع الدول الأخرى المطبقة لنفس البرنامج ووجدنا أن أنسب عمر هو ما بين ال 20 و35 عاما، إضافة إلى أن مصلحة الإحصاءات العامة قالت في تقريرها السنوي إن معظم الشباب الباحث عن العمل عمره يقع ما بين ال 20 و35 وإن ما نسبته 94% من الباحثين عن عمل هم ما بين تلك السن، ووجدنا أن ذلك صحيح، حيث إن جل المتقدمين على إعانة حافز أعمارهم نفس تلك الأعمار. وحول مدى وجود نية لتغيير شروط الاستحقاق، قال آل معيقل "ما يضعه بشر يغيره البشر، إذا تبين وجود خلل ونقص وثغرة فإننا سنبادر بتقديم تقارير للمقام السامي بطلب تعديل على البرنامج". وأكد آل معيقل أن المرفوضين من إعانة حافز من مرافقي المرضى والمبتعثين في خارج المملكة يحق لهم تقديم اعتراض لدراسته في مدة لا تتجاوز ال 90 يوما ودراسته من قبل لجان مستقلة وخاصة، وقال "كافة من يعانون من أسباب قهرية يتقدمون باعتراض لدراسة إعادة أوضاعهم في البرنامج". وشدد على أن كافة من على ذمتهم عمالة أياً كانت سواءً منزلية أو غيرها يعتبرون أخلّوا بشروط واستحقاق الحصول على إعانة حافز، والمطلوب منهم نقل كفالة تلك العمالة على أشخاص آخرين للحصول على الإعانة، وأن حافز سيصرف الإعانة في اليوم الخامس من كل شهر عن الشهر الذي يسبقه حتى شهر ذي الحجة المقبل. وكشف عن وجود قطاعات تفتقد لعاملين سعوديين بها، منها قطاع البناء والتشييد والتجزئة وتجارة الجملة، وأن الشباب لو دخلوا إليها بجرأة لوجدوا مساندة من القطاعات الأخرى لدعمهم بها وحصولهم على وظائف مستدامة بها. وأشار آل معيقل إلى أن البرنامج لن يوقف الإعانة عن رافضي الوظائف التي ستطرح لهم من الصندوق، كون البرنامج لا يجبر أحدا على الوظائف التي يوفرها، إلا أن آل معيقل استدرك بالقول: "نتمنى ألا تكون تلك الدعوة سببا لرفض الوظائف والركون إلى الإعانة، وأن الإعانة ستتوقف بمجرد توفير الوظيفة وتسجيله في التأمينات الاجتماعية ومصلحة معاشات التقاعد". وبيّن أن "هدف" يتوقع أن يصل عدد الحاصلين على الإعانة 1.5 مليون متقدم ومتقدمة، يصرف لهم ما قيمته 36 مليار ريال للعام الأول من البرنامج، وأن كافة موارد الصندوق من احتياطي الصناديق النقدية، والبرنامج يعاني من عجز حالي ستقوم وزارة المالية بتوفيره. وقال آل معيقل "هناك مستحقون اتصلوا بنا خلال الأيام الماضية وقالوا لنا (نحن لا نستحق الإعانة فنحن تحصلنا على وظائف ونرغب في إيقاف الصرف لنا)".