بسبب غياب خدمات البلدية، يرزح حي القدس العريق بمحافظة الرس تحت أتربة الإهمال، وبحسب شكوى أهالي الحي وسكانه، فإن شوارع الحي متصدعة تفتقد الأرصفة والإنارة وأن الطرق مهملة غير صالحة للسير، مبدين استغرابهم من تجاهل بلدية المحافظة لحيهم الذي يسكنه عدد كبير من المواطنين. وطالب عبدالحميد بن عبدالرحمن الشلاحي، بضرورة الاهتمام بالحي من قبل بلدية المحافظة، وقال "من المحزن أن نعيش في ظلام ونحن في محافظة تعتبر من أكبر محافظات منطقة القصيم من حيث المساحة وعدد السكان .. فطريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الذي يفصل بين حيي الاحتفالات والقدس يقبع في ظلام دامس يفتقد للإنارة، مما يشكل خطراً على قائدي المركبات أوقات الليل، فضلاً عن عدم وضوح الرؤية داخل الحي السكني". وأضاف زياد الغفيلي، أنه لم تظهر ملامح الاهتمام على هذا الطريق منذ زمن بعيد من ناحية تأهيل الطريق أو الرصف، فيما لم يشهد حي القدس نفسه أي مظاهر للتشجير أو رصف لشوارعه الداخلية، مبيناً أن طبقات الأسفلت العتيقة ظهرت عليها التشققات والتصدعات لأن الدهر أكل عليها وشرب. وقال نادر الموطان، إن وضع الشارع الرئيس ينذر بحوادث عديدة للسير، مما يشكل خطراً على سائقي المركبات إذا ما استمر على هذه الحال بلا أرصفة. في المقابل، أوضح مدير العلاقات ببلدية محافظة الرس منيع الروضان ل"الوطن"، أن أعمال البلدية قائمة وأنها في طريقها لتوفير الخدمات اللازمة من رصف وتشجير بحي القدس، مشيرا إلى أنهم يعملون حالياً على إنشاء حديقة كبيرة في حي المحفل جنوبالقدس سوف تخدم سكان المحافظة.