اتهم الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي المؤسسة الإسلامية باعتزام إجراء انتخابات برلمانية "صورية" في مارس المقبل. وكروبي وزوجته فاطمة معتقلان منذ أن حث أنصاره على التجمع لعقد مؤتمر حاشد في طهران دعما للانتفاضات التي تجتاح العالم العربي. وسمح لزوجته فيما بعد بالخروج للعلاج. وقال موقع "سحام نيوز" إن زوجته نقلت عنه خلال لقائهما الأسبوعي قوله "المسؤولون لا يؤمنون بتصويت الناس ويعدون أنفسهم لانتخابات صورية". وقال الموقع إن زوجة كروبي نقلت عنه قوله "تريد السلطات تكرار ما فعلته في انتخابات عام 2009 حين حرمت المرشحين من خوض الانتخابات وحشت صناديق الاقتراع بأصوات مزيفة وخلقت أجواء من الخوف في البلاد". وأعقبت انتخابات 2009 احتجاجات قادتها المعارضة استمرت ثمانية اشهر وفي حين أنها أخمدت في نهاية المطاف فإنها وضعت ايران في أعمق أزمة داخلية تمر بها منذ قيام الثورة الاسلامية وكشفت عن انقسامات داخل النخبة الحاكمة. وخاض كروبي (73 عاما) ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وهو قيد الإقامة الجبرية مع زوجته ايضا الانتخابات ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد في 2009 .وأصبحا رمزين للاحتجاجات التي شارك فيها كثيرون بعد الانتخابات ممن اعتقدوا أنها زورت حتى يتولى الرئيس نجاد الحكم لولاية ثانية. وتنفي السلطات الايرانية الاتهام وصورت الاحتجاجات على أنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض نظام الحكم الإسلامي. واعتقل آلاف بينهم إصلاحيون بارزون بعد انتخابات 2009 بتهمة إذكاء العنف. وأطلق سراح أغلبهم منذ ذلك الحين لكن اكثر من 80 شخصا صدرت أحكام بسجنهم لمدد تصل الى 15 عاما فيما صدرت أحكام بإعدام خمسة. وبدأ المرشحون تسجيل اسمائهم السبت الماضي لخوض الانتخابات التي تجري في الثاني من مارس والتي ستكون أول اختبار لموقف القيادة الدينية منذ انتخابات الرئاسة التي ثارت حولها نزاعات في 2009 والتي أدت الى اضطرابات استمرت عدة اشهر.وسيستمر تسجيل المرشحين لمدة اسبوع ثم يفحص مجلس صيانة الدستور مؤهلاتهم السياسية والإسلامية.