أظهرت جماعة الإخوان المسلمين قدراً من المرونة في ما يتعلق باختيار لجنة صياغة الدستور المصري الجديد، وقال المتحدث باسمها محمود غزلان "الدساتير لا يضعها أحد حتى ولو كان صاحب أغلبية، وإنما تشارك في صياغتها كل أطياف المجتمع". من جهة أخرى أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر عبد المعز إبراهيم أنه تقدم باقتراح للمجلس العسكري لاختصار انتخابات مجلس الشورى في مرحلتين بدلاً من ثلاث، وقال في بيان أصدرته اللجنة أمس إنه اقترح كذلك أن تكون جولة الإعادة في كل مرحلة لمدة يوم واحد بدلاً من يومين، وأن تكون عمليات فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية بدلاً من اللجان العامة بهدف تيسير العمل وسرعة الإنجاز. إلى ذلك رفض المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور محمد سليم العوا إصرار البعض على رحيل المجلس العسكري فوراً، وقال "الجيش المصري ليس إسرائيل حتى نطالبه بالرحيل بهذه الطريقة، فهو جيش مصر وصمام أمانها"، مؤكداً أنه سيقف ضد المجلس إذا لم يف بوعده بتسليم السلطة، مستدركاً بالقول "الذين حافظوا على الثورة سيفون بما وعدوا به". في غضون ذلك وضعت الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية والقوات المسلحة خطة أمنية ومرورية متكاملة لتأمين محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، التي ستستأنف غدا بأكاديمية الشرطة. وأعلن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن أكثر من 5 آلاف ضابط ومجند سيشاركون في تنفيذ الخطة. في السياق ذاته دعت ائتلافات ثورية وأسر الشهداء جموع المصريين للاحتشاد أمام مبنى المحاكمة للاحتجاج على "البطء في محاكمة المتسببين في قتل الثوار"، مطالبين المشاركين بارتداء الملابس السوداء حداداً على شهداء الثورة"، خلال محاكمة مبارك. وكان المحامى العام لنيابة جنوبالقاهرة ومدير نيابة المعادي قد زارا أمس وبصورة مفاجئة سجن طرة الذي يحتجز به رموز النظام السابق. وقال مصدر أمني إن الزيارة "تهدف إلى تفقد أحوال السجناء والتأكد من حسن معاملتهم، وكذلك عدم منحهم أي امتيازات خاصة، لاسيما رموز النظام السابق".