يطالب ليبيون في تاورغاء غرب ليبيا، الأسرة الدولية بمساعدتهم للعودة إلى بيوتهم متهمين الثوار الذين أسقطوا معمر القذافي، بمنعهم بحجة أنهم دعموا نظامه. وفي مخيم للاجئين في طرابلس، يتهم سكان تاورغاء ومعظمهم من الليبيين السود، الثوار الذين قدموا من مصراتة المجاورة بالسعي للاستيلاء على ممتلكاتهم. والتقى هؤلاء مؤخرا ممثلين عن الأممالمتحدة ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان في مخيمهم الذي يعيش فيه حوالي ألفي شخص منذ أشهر. وقال طبيب من تاورغاء يدعى جبال محمد إن "الذين طردونا من بيوتنا سلحهم الحلف الأطلسي ليقاتلوا القذافي". وأضاف "أصبحت من مسؤولية الأسرة الدولية مساعدتنا في العودة إلى بيوتنا". وتاورغاء البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة تقع بين مدينة مصراتة الساحلية وسرت مسقط رأس الزعيم الليبي السابق. ويتهم مقاتلو مصراتة سكان تاورغاء بأنهم لعبوا دورا أساسيا في حصار المرفأ الذي ضربته القوات الموالية للقذافي وباغتصاب عدد كبير من النساء خلال أسابيع القتال. وقال محمد أحد منظمي اللقاء الذي عقد مع الممثلين الدوليين إن "ما جرى بين مصراتة وتاورغاء كان نتيجة استراتيجية القذافي التي تقضي بزرع الكراهية بين الليبيين ودفعت الناس إلى التقاتل". وأوضح "نعترف بأن بعض سكان تاورغاء شاركوا في الهجوم على مصراتة، لكنهم قالوا لنا إن بعض الأجانب الذين قدموا من مصر والمغرب واليمن وأفغانستان موجودون في مصراتة". وأضاف "سكان تاورغاء صدقوهم وحملوا السلاح لمحاربة هؤلاء الدخلاء". وبعد فشل حصار مصراتة وخوفا من غضب سكانها، فر أهل تاورغاء من بلدتهم.