حرم الاتحاد مضيفه الهلال من اعتلاء صدارة دوري "زين" التي كانت متاحة أمامه حتى الدقيقة 83 عندما اقتنص مهاجمه نايف هزازي كرة هوائية برأسه منحت الضيوف نقطة تعادل ثمينة بعد أن تقدم الهلال أولاً عن طريق المغربي عادل هرماش في الدقيقة 68، وفرضت نتيجة التعادل بهدف لمثله نفسها في لقاء ملتهب حملت دقائقه إثارة ومتعة لم تنقطع حتى نهايته بصافرة المجري فيكتور كسايا، وأبقت محصلة اللقاء المؤجل من الجولة ال7 الفريقين في موقعهما مع نهاية الدور الأول من مسابقة دوري "زين" حيث استمر الهلال ثانياً ب32 نقطة والاتحاد خامساً ب21 نقطة مع بقاء لقاء مؤجل له أمام الرائد. رسم الفريقان لوحة كروية حقيقية في الشوط الأول لم ينقصها سوى ترجمتها إلى أهداف لتكتمل تفاصيل متعتها، كان الهلال خلاله الأكثر وصولا لمرمى مبروك زايد الذي قاسم النجومية نظيره في الهلال حسن العيتبي بطولة هذا الشوط. واتضحت الخطورة الزرقاء منذ الانطلاقة وكانت كل زيارات عناصره للمناطق الاتحادية تشكل خطرا حقيقيا على مرمى زايد وكشفت دقائق الشوط افتقاد الهلال للاعب المنهي للهجمة وصاحب اللمسة الأخيرة في التسجيل وكانت الغلبة لزايد الذي واجه تهديدا حقيقيا أول مع الدقيقة 13 برأسية المغربي يوسف العربي فيما تعاطفت عارضة مرماه معه وأبعدت رأسية ماجد المرشدي في الدقيقة الإضافية الأولى منهية توهجا هجوميا اتحاديا استمر في الجزء الثاني من الشوط تصدى خلاله العتيبي لكرة من أسامه المولد وأخرى انفرادية للبرازيلي جيرالدو ويندل. وفرض الهلال سيطرة البداية بالأسماء التي لجأ إليها مدربه الألماني توماس دول، المتمثلة في العتيبي حارسا للمرمى وسلمان الفرج وأسامة هوساوي والمرشدي وسلطان البيشي للدفاع وعادل هرماش ونواف العابد ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي في الوسط ويوسف العربي وعيسى المحياني للهجوم، قابله السلوفيني ماتياس كيك بزايد في الحراسة وأسامة المولد ورضا تكر ومشعل السعيد وباولو جورج للدفاع ومحمد نور وسعود كريري وسلطان النمري ومحمد أبو سبعان وويندل للوسط ونايف هزازي وحيدا في الهجوم. ولم يكن العقم التهديفي النقطة السوداء الوحيدة لهذا الشوط بل أيضا خفوت ضوء أبرز نجوم الفريقين، الشلهوب نتيجة لزرعه في الجهة اليمنى ومساندته للبيشي، ونور لقوة الوسط الهلالي وسرعة تناقله الكرة. واستمر الاتحاد في اقتناص كرات مرتدة معتمداً على إغلاق مناطقه الخلفية في حال امتلاك منافسه الكرة وهي حالة حضرت كثيراً في هذه المواجهة، وبرأ لاعبو الهلال بعطائهم ساحة مدربهم دول من الانتقادات التي طالته مؤخراً نتيجة لهبوط مستوى الفريق فيما بقي السلوفيني كيك ثابتاً في لحظات تعرف على فريقه الجديد، وكان قراره ناجحاً بوضع الصقري بديلاً عن النمري للحد من النشاط اليساري الهلالي الذي جاء معه هدف أول معبر ركلة ركنية نجح هرماش على دفعتين في ترجمتها وسط محاولات يائسة من زايد. ودق هزازي ساعة الرعب مرتين وتحديداً عند الدقيقة ال79 الأولى برأسه والأخرى بقدمه كان لها العتيبي بالمرصاد، ليجري دول تغييراً إجبارياً بدخول الغنام بديلاً عن الفريدي المصاب، ونجح المخطط الاتحادي في التعديل برأسية هزازي مستثمراً عرضية السعيد في الدقيقة ال 83 لتتساوى الكفة الرقمية بين الفريقين منهية متعة اللقاء المؤجل.