أيدت وزارة الإسكان مبادرة أطلقها الأديب والكاتب الدكتور عبدالله الغذامي على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعنوان "مسكني" للحث على التبرع بالأراضي لحل أزمة السكن. فيما كشف صاحب المبادرة الدكتورالغذامي عن تفاعل عدد من ملاك الأراضي مع مبادرته وإبداء رغباتهم في التبرع. وأشارإلى أنه تلقى اتصالاً من عدد من الراغبين بالتبرع بأراضيهم أولهم الدكتور عبدالله الفارس من الطائف الذي تبرع ب 200 ألف مترمربع، والدكتوررشيد العيد من حائل الذي أكد أن لديه مجموعة من المتبرعين، وحسن الغامدي بالباحة. وأشار إلى أن دور المبادرة يقتصرعلى تحفيز عملية التبرع بالأراضي دون استلامها، وأن المتبرع سيشرف بنفسه على تسليم أرضه إلى الجهة التي يثق بها سواء كانت وزارة الإسكان أو الغرفة التجارية أو غيرها. وأضاف أن فريقاً متخصصاً سيتابع النواحي الإجرائية، يضم قانونيين وخبراء ومستشارين متعاونين مع المبادرة، يقومون بعمل ترتيبات بين المتبرع والجهة التي يريد أن يتبرع لها. وتابع "الأهم ألا نيأس ولا نقنط وسنستمر، فالمبادرة للشباب". وعن سبب إطلاقه هذه المبادرة، أوضح الدكتورالغذامي أن هناك العديد من المشكلات في السكن لا يمكن حلها إلا إذا تصدى كل واحد لإحدى المشاكل وأسهم بالطريقة التي يمكن أن يعالج بها الأزمة، مبينا أن أهم طرق معالجة أي مشكلة هو تحديد نقطة مركزية محددة جدا. وتابع "فكرت كثيرا في مشكلة حصول الجيل الشاب على مسكن اليوم فما بالك بالمستقبل .. يتوقع أن تزداد هذه المشكلة". وأضاف أن معظم مشاريع الإسكان والميزانية المخصصة لها تصطدم بعقبة عدم وجود أراض وغلاء أسعارالأراضي بحيث إن أي ميزانية ترصد لوزارة الإسكان سيجري إنفاقها كلها على شراء الأرض ولا يتبقى شي بعد ذلك، في حين هناك أراض كبيرة لملاك كبار"لا نحسدهم عليها طبعا"، ولكن نقول: هل بإمكانهم التبرع بجزء من الأراضي لمشاريع الإسكان وبالتالي تنفيذ المشاريع؟. وأشار إلى أن تبرع التجار يحقق وجهين، الأول سيحل مشاكل الشباب، والثاني تحسين صورة التجارالكبار، بعيداً عن وصفهم بالجشع ومغالاتهم بالأسعار. وتابع "لوتصرفوا تصرفا إيجابيا لتغيرت المعاني السلبية كلها، وبدأ مجتمعنا يدخل في نوع من الثقافة الإيجابية. وبيّن الدكتورالغذامي أن التبرعات ستعود بالنفع على آلاف العائلات السعودية الصغيرة التي من الممكن أن تحصل على سكن، ولو قارن تكاليف البناء بقيمة الأرض لوجدها مخيفة، بينما مواد البناء يمكن التحكم فيها بطرق عديدة. من جانبه، أشار عضو المبادرة عصام الزامل إلى أن هناك محاولة للتواصل مع وزارة الإسكان عن طريق محام يمثل المبادرة، ويكون الوسيط ومهمته استقبال الراغبين في التبرع وإكمال إجراءات نقل ملكية الأراضي لوزارة الإسكان بحيث يضمن المتبرع ويتأكد من وصول تبرعه للوزارة، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من تفاصيل آلية العمل ونقل الملكية مع الوزارة. وبين أن المبادرة تظهر التكافل الاجتماعي، ولكن لابد من وجود حل تنظيمي، وتوفير للأراضي بأسعار معقولة. في المقابل، أيد وزيرالإسكان الدكتور شويش الضويحي في تصريح إلى "الوطن" مبادرة "مسكني". وقال إنها محل ترحيب وتقدير من الوزارة، مؤكدا أن الوزارة تثمن مثل هذه المبادرات ولكن لابد من التنويه إلى أن مواقع الأراضي يجب أن تكون مناسبة لإقامة مشاريع إسكان عليها من حيث الحاجة لإقامة إسكان في الموقع المقترح، وأيضا تكلفة توصيل الخدمات لهذه المواقع إذ يجب أن تكون مناسبة، مشيراً إلى أن أي شخص يقدم أرضاً جيدة ومناسبة ستتعاون معه الوزارة.