نفى الإعلامي عمرو الليثي التقارير التي أفادت أن سائقه الخاص تلقى أموالاً منه، لإرسال رسائل تهديد لعدد من الإعلاميين، كما أفادت تقارير صحفية أمس بالقاهرة. وقال الإعلامي عمرو الليثي في تصريحات خاصة ل "الوطن"، إن تلك الادعاءات عارية تماماً من الصحة، مشيراً إلى أنه وباعتراف السائق أمام محكمة جنح "قصر النيل" أمس، أكد أن ضباط الشرطة هم من أجبروه على أن يدلي بهذه التصريحات "لتوريطي والزج باسمي، انتقاماً مني، خاصة بعد هجومي على ضباط الشرطة لانتقاد أدائهم خلال الفترة الماضية". وأشار الليثي إلى أنه وباعترافات السائق أمام المحكمة، أكد أن ضباط الشرطة احتجزوه لمدة 48 ساعة مُغمض العينين، ووضعوه تحت تهديد لإجباره على الإدلاء بتلك الاعترافات التي اعتبرها الليثي من وجهة نظره "مُفبركة"، لافتاً إلى أنه وباعتراف السائق أمام المحكمة أكد أنه فقد تليفونه المحمول الخاص به قبل أشهر، ومن الجائز أن يكون تم استخدامه لهذه المسألة. وكانت تقارير صحفية قد نسبت إلى السائق الخاص لعمرو الليثي، المتهم بإرسال رسائل تهديد إلى عدد من الإعلاميين عبر الهاتف المحمول، قوله إن الليثي هو الذي أعطاه المال لشراء هاتف محمول، وطلب منه إرسال رسائل تهديد إليه وإلى إعلاميين آخرين، بينهم مجدي الجلاد، وعادل حمودة، رئيسا تحرير صحيفتي المصري اليوم، والفجر، ولميس الحديدي. وبرر السائق إقدام الليثي على هذه الخطوة بأنه كان يسعى لإلزام أجهزة الأمن بتعيين حراسة له، مثلما فعلت مع توفيق عكاشة رئيس قناة "الفراعين"، فقررت النيابة تكليف المباحث بالتحري عن مدى صحة الرواية، واستدعاء الليثي لسماع أقواله حولها. وسعت مجموعة من الإعلاميين المصريين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين يوم السبت الماضي، للتنديد برسائل التهديد بالقتل التي تلقوها عبر هواتفهم، لكن متظاهرين مصريين أجهضوا تلك الوقفة بعدما نددوا بالإعلاميين واتهموهم ب"الكذب".