شهدت العملية الانتخابية أمس إقبالاً محدوداً من المقترعين في اليوم الأول لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب التي تجري في تسع محافظات، فيما انقسمت الأوساط السياسية حيال تعاطيها مع مبادرة تطالب بتعديل الجدول الزمني، الذي يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية فور انعقاد مجلس الشعب مباشرة، وسط دعوات من حركات وائتلافات ثورية لمظاهرة مليونية غداً تحت عنوان "رد الشرف". ويتصدر المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل الداعين لمظاهرة "رد الشرف" لبعض السيدات اللاتي تم التعرض لهن بقسوة في ميدان التحرير من قبل قوات الجيش السبت الماضي، أثناء محاولته فض اعتصام مجلس الوزراء. وتمسكت جماعة الإخوان المسلمين "بالانتهاء من الانتخابات الرئاسية قبل 30 يونيو 2012، ليتم تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة". وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني أمس "إن الحزب يرى أن إجراءات وضع الدستور من خلال انتخاب الجمعية التأسيسية عقب الانتهاء من انتخابات مجلسي الشعب والشورى، لا يتعارض أو يعطل البدء في إجراءات الانتخابات الرئاسية، وأن الحزب يلتزم بالجدول الزمني الذي اتفقت عليه القوى السياسية". وحذر "من أن أي خروج عن الجدول الزمني سيؤدي إلى مزيد من الفوضى لأن الشعب هو الذي ينتخب رئيسه". إلى ذلك كشف مصدر مصري مسؤول أمس عن رصد جهات أمنية سيادية لتحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ سيناريو مخطط يوم 25 يناير المقبل. وقال إن المخطط يقضي بقيام ثورة أخرى جديدة هدفها فقط الدخول في اشتباكات دامية مع عناصر القوات المسلحة بعد استفزازهم في أماكن حيوية وسقوط قتلى، بالإضافة إلى التجهيز لإشعال الحرائق وإثارة الفوضى في الشارع.