بعد عمليات بحث جوية وبحرية استمرت شهرا، أعلنت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أن دورياتها التابعة لحرس الحدود البحرية بالجبيل عثرت أمس على جثة آسيوي بالقرب من الساحل بجزيرة أبو علي، على بعد 200 كيلو متر من المكان الذي غرق فيه. وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي ل"الوطن" أمس، إن الجثة لآسيوي في العقد الثالث من عمره، يعمل في قسم الأمن بمصفاة ميناء الأحمدي، ويتوقع سقوطه من رصيف ميناء الشعيبة بالكويت قبل أن يغرق وتجرفه المياه إلى مسافة طويلة بلغت 200 كيلو متر جنوباً داخل المياه الإقليمية السعودية. وأشار إلى أنه تم التأكد من هوية الغريق، الذي كان يرتدي "أفرول" أزرق ويحمل محفظة تضم معلومات بهويته، والتي اتضح منها أنه يعمل بالجانب الكويتي في مجال البترول إضافة إلى بعض النقود الكويتية. وأضاف العرقوبي أن البلاغ الأول الذي تلقته غرفة العمليات بحرس الحدود كان من شركة أرامكو، ويفيد بوجود جثة طافية على سطح البحر تبعد عن السفانية بنحو 30 كيلومترا داخل البحر، وكانت الأحوال الجوية في هذا اليوم سيئة للغاية وبسبب ارتفاع الموج العالي اختفت الجثة داخل البحر مرة أخرى. وأوضح أن عمليات البحث بدأت بتشكيل فرق بحث واسعة قسمت المنطقة إلى مربعات، وتزويد الصيادين وشركة أرامكو بالمعلومات اللازمة للمشاركة في عمليات البحث بجميع المناطق البحرية بمشاركة الطيران العمودي من قبل الأسطول الشرقي وما يقارب 30 زورقا من حرس الحدود والحوامة البحرية "أوشكا" التي تتميز بإمكانات كبيرة في الوصول للمناطق الضحلة إلى أن تم العثور على الجثة بالقرب من جزيرة أبو علي.