تحولت بعض الشوارع والمجمعات الصناعية في المدينةالمنورة إلى مواقف للمركبات الخربة والمصدومة مما يعيق السلامة المرورية، فيما يطالب ملاك المجمعات الصناعية بالسماح لهم بسحب تلك المركبات، وإيصالها إلى حجز المرور على حسابهم الخاص. وقال المدير العام لمجمع ورش القلعة الصناعي أحمد باحكم ل"الوطن"، إنه جرى التنسيق مع بلدية العقيق لرفع تلك المركبات الخربة والتالفة والمهجورة من داخل المجمعات إلى حجز المرور على حساب المجمع، وحُرر ذلك خطياً مع البلدية، ولم يعمل به حتى الآن ربما لعدم وجود الحماية القانونية التي تكفل لنا رفع تلك المركبات. وأضاف أن اللجان التي تسحب المركبات لا تدخل تلك المجمعات، وإنما تسحب المركبات التي توجد بالشوارع العامة، مشيراً إلى أن المجمع أصبح موقفاً مجانيا للمركبات، والتي تظل لمدة أشهر طويلة متوقفة رغم التحذير المستمر من خلال توزيع منشورات ولوحات إرشادية، ولكن دون جدوى. وقال سعيد الرفاعي مسؤول بمحطة محروقات، إنه وزع منشورات ووضع لوحات تحذيرية تدعو لسحب المركبات المتوقفة بالمحطة، ولكن دون جدوى من ملاكها، كما أن الورش المجاورة تحولت إلى مواقف لتلك المركبات مما يعيق تقديم خدمات الورش للعملاء. من جانبهم، قال فارس الجهني، وهائل الشاماني، وصالح الأحمدي، الذين التقت بهم "الوطن" داخل أحد المجمعات الصناعية، إن أغلب شوارع المدينةالمنورة تحولت إلى مواقف بالمجان لتلك المركبات التالفة، إضافة إلى تشويه الشوارع وإعاقة أنظمة السلامة. واقترحوا أن تُحرر مخالفات فورية لتلك المركبات، وتغريم أصحاب "الأوناش" التي تنقل تلك المركبات وتلقيها بالشوارع والمجمعات الصناعية. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي، إن هناك لجاناً مشتركة تتابع المركبات الخربة والمتوقفة لنقلها إلى حجز المرور، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات النظامية بحق ملاك تلك المركبات، مبيناً أن المرور مع الجهات الأخرى جاد في سحب تلك المركبات وتغريم ملاكها، وأن اللجان تعمل بصفة مستمرة.