المتجول في شوارع عاصمة الإسلام الأولى هذه الأيام، تستوقفه لوحات إعلانية تدعو لحضور حدث ثقافي هام تنتظره المدينةالمنورة الثلاثاء المقبل بشوق طبقا لعدد من أهلي المدينة ، حين يحاضر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بالمدينةالمنورة تحت عنوان " منهج الاعتدال السعودي ". مدير الجامعة الإٍسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا اعتبر أن أهمية المحاضرة ، تأتي من أهمية تأكيد المنهج الوسطي المعتدل وإبراز سماحة الإسلام ويسر تعاليمه والدعوة إلى سلوك طريق وسط لا إفراط فيه ولا تفريط, مشيرا إلى أن الحاجة ماسة إلى ترسيخ هذا المنهج وعرض التجربة السعودية المعتدلة لتعزيزها والإفادة منها خاصة على الجيل الناشئ من طلبة العلم الشرعي الذين تُعلّق عليهم الآمال في نشر الإسلام بصورته الناصعة ووجهه المشرق . المحاضرة التي يحضرها أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وعدد من العلماء والمثقفين والمسؤولين والإعلاميين، ستدور حول المنهج السعودي في الاعتدال المستمدّ من الكتاب والسنة المبني على نبذ التشدد والغلو والبعد عن الانحلال والتطرّف بنوعيه، وهو المنهج الذي أرسى عليه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - دعائم البلاد منذ تأسيسها ، وستشهد حوارا مفتوحا بين الأمير خالد والحضور في القاعتين الرجالية والنسائية. من جانبه أوضح ل "الوطن" المشرف علي كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدا لعزيز سعيد بن مسفر المالكي أن الكرسي انطلق بناءً على محاضرة ألقاها الأمير خالد الفيصل في جامعة الملك عبد العزيز تحمل عنوان منهج الاعتدال السعودي، ومنذ تدشين الكرسي قبل عامين شهد العديد من النشاطات ، تمثل ذلك في الندوة العلمية الأولى التي حضرها ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وناقشت الندوة الأولى ( منهج الاعتدال السعودي الأسس والمنطلقات ) في بحوثها التي بلغت خمسة عشر بحثاً وورقة علمية العديد من الأسس والمنطلقات التي سار عليها المنهج المعتدل للمملكة العربية السعودية . وشهد الكرسي خلال فترة عامين انعقاد ثلاث محاضرات علمية أخرى شارك بها عدد من الاستشاريين والخبراء المعروفين ، إلى جانب 22 دورة تدريبية ضمت 2000 طالب وطالبة. وركزت هذه الدورات على بناء الشخصية الذي يشمل مسارين، هما مسار البناء الفكري والمسار المهاري. المالكي أشار إلى أن من ضمن نشاطات الكرسي تدشين كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي نادي شباب الاعتدال ، وهي فكرة جاءت بناءً على توجيهات الأمير خالد الفيصل بأن يكون الشباب محوراً رئيساً لأنشطة الكرسي وفعالياته المختلفة بحيث يصبح الشباب عناصر فاعلة ومشاركة في بناء المجتمع وتنميته عبر إتاحة الفرصة لهم بأن يكونوا مسؤولين ومشاركين في صناعة التنمية وزيادة معدلاتها ، و يشرف على النادي مجموعة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز. إلى ذلك يجري العمل حاليا على تنفيذ موسوعة تحمل طابع الاعتدال السعودي وذلك ضمن أنشطة كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي حيث تضم جميع المحاضرات والدورات التي نظمت منذ إنشاء الكرسي والخروج بأربعة مجلدات، وهناك مسابقات سيتم تدشينها على هامش كرسي الاعتدال في القريب تتمثل في مسابقة الأفلام القصيرة ، ومسابقة شاعر الاعتدال، ومسابقة أفلام وثائقية، وهناك مشروع منظومة الاعتدال سيطلق ضمن كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال ويحمل المشروع خمسة جوانب وعلى كل جانب معايير بحيث يتم تقديم حل علمي يساعد على تنشئة الأطفال نشأة تربوية معتدلة وإصدار دليل إلكتروني بعد المشروع يوزع على الكليات والمدارس والجامعات .